أضرار المخدراتادمان المخدرات

اضرار الاستروكس علي المدمن – ومراحل علاجه

اضرار الاستروكس

أثبتت بعض الدراسات الطبية الكيميائية في الولايات المتحدة الأمريكية أن اضرار الاستروكس تخطت العديد من أنواع المخدرات التي نعرفها مثل الكوكايين والهيروين وانتشارهم في جميع أنحاء العالم والأثر الناتج من تعاطي تلك المواد المخدرة التي قد تسبب الاكتئاب لكثير من الشباب وفى بعض الأحيان إلى التفكير في الانتحار، وبالرغم من أسعارها المرتفعة إلا أن كثير من الشباب يلجأ لها بسبب ضغوط الحياة وكثرة البطالة وبالأخص في الدول العربية، ويعد الاستروكس من المواد المخدرة التي ظهرت في الآونة الأخيرة وانتشرت بشكل مبالغ فيه لأسباب كثيرة وسعره المعقول بالنسبة للشباب، وتتفنن مافيا المخدرات في صناعة الاستروكس بدقة عالية تجعل الشباب ينبهرون بالشكل قبل تعاطى لمنتج (الاستروكس) وكثير من الشباب وخاصة في فترة المراهقة يتجه نحو المصطلحات والأشياء الغربية وحب الاستطلاع والتجربة.

اسباب انتشار الاستروكس في أنحاء العالم:

  • سعره الرخيص وسهولة الحصول عليه.
  • من المخدرات ممتدة المفعول في الجسم.
  • اعتقاد كثير من الشباب بأنه غير مضر ويحتوى على مكونات طبيعية.
  • رغبة الشباب في التجربة بغض النظر عن أضراره.

ما هو الاستروكس؟

يعرف في الطب الكيميائي بأنه نوع من أنواع المخدرات المصنّعة ويشبه الماريجوانا، وتعنى كلمة مصطنعة أي تصنّع من قبل محترفين في المجال عن طريق دمج أعشاب من الماريجوانا مع بعض المواد الكيميائية كالترامادول، وبعض من المسكنات كالبروفين، والمواد الفعالة للحساسية كالهستامين وتطحن جيداً للوصول لشكل يغري الشباب في التجربة، ثم بعد ذلك طريقة تسويق المنتج من قبل مافيا المخدرات عن طريق التهريب، ويعرف الاستروكس بأنواع وأصناف كثيرة متداولة وله كثير من الأسماء عند الشباب وتصنّف أسماء الاستروكس إلى حوالي 150 اسم ويباع عن طريق توزيعه في أكياس بعدد الجرامات ويصل وزن الكيس إلى 5 جرام أما من حيث السعر فيختلف في بلاد الغرب عن الوطن العربي ولكن كما ذكرنا بأن سعره مناسب للشباب، أما عن طريقة التعاطي تكون عن طريق التدخين مثل الحشيش والبانجو.

ونوضح أن الاستروكس أصبح يجذب الفتيات بأعمارهم المختلفة لشكله المغرى ولأنه يوحى براحة الجسم وقلة التفكير والبعد عن المشاكل، وتظهر هذه الظاهرة خاصة عند الفتيات الغربية في الولايات المتحدة والمكسيك والأرجنتين ويعرف عندهم باحتفال الماريجوانا حيث يخرج الشباب والفتيات إلى الشوارع والميادين والتقاط بعض الصور وهم يتعاطوا المخدرات بأشكالها المختلفة كالاستروكس والماريجوانا والحشيش وغيرها من الأسماء الكثيرة.

اعراض تعاطي الاستروكس:

يحدث بعض التغيرات منها تضخم في الأنف وتكون مائلة للون الأحمر الداكن وتؤثر على العين والرؤية، وضعف عام للدورة الدموية وتغيرات اضطرابية لجميع الأجهزة الحيوية داخل الجسم كالجهاز العصبي، أيضا المواد الكيميائية التي تدخل في صناعة الاستروكس تسبب أضرار كثيرة منها الالتهابات الشديدة في منطقة البلعوم وتؤثر في بعض الأحيان على الصوت وتضخم الأعين بالإضافة إلى الإحساس بالإجهاد البدني بعد تناول الاستروكس.

الأضرار الناتجة من الاستروكس:

أثبتت الدراسة العلمية بأن الحالات المدمنة لمخدر الاستروكس يحدث لها بعض الأضرار والآثار الجانبية، منها التوتر، القلق النفسي، ضعف الجسم بشكل عام، آلام شديدة في منطقة المعدة، كبر حجم الكبد والالتهابات الشديدة للخلايا المسئول عنها الجهاز العصبي داخل الجسم، وغير ذلك وجود أعراض نفسية خطيرة منها البعد عن الناس وعدم الاختلاط بالأشخاص المحيطين بالمكان وغيرها من الهلاوس السمعية والبصرية، وعلى المدى البعيد الإصابة بأنواع السرطان مثل سرطان الرئة وفى بعض الأحيان يصل إلى الموت بسبب هبوط حاد في الدورة الدموية.

كيفية علاج مدمن الاستروكس:

بداية الطريق الصحيح لعلاج ادمان الاستروكس:

  • لابد من ذهاب المدمن إلى مصحة معتمدة وموثوق بها.
  • عمل فحص طبي شامل على الجسم من أشعة وتحاليل.
  • توفير العقاقير المناسبة للعلاج والعناية الطبية المتكاملة.
  • تقسيم العلاج بحيث يشمل العلاج الطبي أولا ثم بعد ذلك العلاج النفسي.
  • محاولة ممارسة بعض التمرينات الرياضية المناسبة.
  • وضح إستراتيجية لمراحل العلاج من قبل الدكتور المختص بالعلاج.
  • عمل ملف كامل عن المريض والظروف التي كان يعيش فيها.
  • محاولة إرجاع الثقة بالنفس للمريض.
  • وضع برنامج غذائي متكامل من قبل أخصائي التغذية.
  • عمل جلسات يومية للمريض يتحدث فيها عن الظروف التي جعلته مدمن للاستروكس
.

ومع التقدم العلمي في طرق علاج الإدمان وظهور الأبحاث والدراسات الخاصة بكل نوع من أنواع المخدرات وكيفية العلاج السريع للمريض أوضحت الدراسة بعض المراحل التي لابد أن نسير على خطواتها من خلال:

المرحلة الأولى إخراج السموم من الجسم:

هذه الخطوة من الخطوات الهامة في بداية مشوار العلاج وتستغرق من أسبوع إلى عشرون يوما وتختلف من شخص لآخر من حيث كمية المخدرات الموجودة في جسم المريض ومحاولة تنظيف جسمه من السموم التي يسببها الاستروكس في جسمه وفى هذه المرحلة لابد من متابعة المريض متابعة جيدة.

المرحلة الثانية العلاج والتشخيص النفسي:

بعد المرحلة الأولى وهى إخراج السموم من جسم المريض تأتى مرحلة تضم العلاج الطبي والنفسي من خلال تناول العقاقير المناسبة وبكمية معينة يحددها الطبيب المختص وبعض من الأدوية الخاصة بالصداع، ومن ناحية أخرى يأتي دور العلاج النفسي من خلال أيضا الطبيب المختص بالتحدث إلى المريض ومحاولة تغيير الحالة النفسية له وتوفير الكثير من الأساليب المتنوعة كممارسة الرياضة البسيطة والتحدث للغير والهدف من ذلك هو عودة المريض إلى حياته الطبيعية قبل الإدمان وترسيخ فكرة بأنه شخص مهم في المجتمع الذي يعيش فيه.

المرحلة الثالثة استعادة الاستشفاء:

تعتبر واحدة من أهم المراحل لأنها تكون سلاح ذو حدين إما أن يكون المريض تعافى نفسيا وجسديا من الإدمان وبدأ يمارس حياته الطبيعية دون ضغوطات ولديه العزيمة والإرادة لمواجهة حياة جديدة، وإما تعود الانتكاسة ويشعر المريض بنفس السلبيات التي كان يعيش فيها ويعود مرة أخرى للتعاطي وتكون مدة هذه المرحلة المهمة من شهر إلى شهرين.

ولابد من التوعية سواء في الهيئات الحكومية مثل المدارس والجامعات والنوادي، ومن ناحية أخرى التوعية الإعلامية من قبل الحكومة من خلال عمل إعلانات وبرامج والتحدث فيها عن أخطار الإدمان وحث الشباب على ممارسة الرياضات المختلفة سواء الفردية كالدفاع عن النفس أو الألعاب الجماعية التي تغرز روح الجماعة والتعاون لدى الشباب.

وأخيرا أوضحت الدراسة بأن الاستروكس من أخطر المخدرات الموجودة على مستوى العالم نظرا لاحتوائه على الكثير من المواد الكيميائية المسرطنة والتي تؤدى إلى تليف الكبد والرئة وإحداث خلل في جميع أجهزة الجسم المختلفة، وكثرة حالات الانتحار من تعاطي الاستروكس لأنه يعطى الإحساس بعدم القيمة الاجتماعية للشخص، فلابد من متابعة أولادنا وخصوصا في مرحلة المراهقة.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق