ادمان المخدراتالاعراض الانسحابية

اعراض انسحاب الأمفيتامينات النفسية والجسدية

اعراض انسحاب الأمفيتامينات

يعد عقار الأمفيتامين أو ما يعرف لدى الكثيرين بالكبتاجون، من العقاقير المنبهة والخطيرة في عالم المواد المخدرة التي تسبب الإدمان، وهذا العقار ينتمي إلى العقاقير المنبهة للجهاز العصبي وتقوم بالتأثير على المتعاطي من خلال زيادة الانتباه في الجهاز العصبي المركزي للمتعاطي، وهذا التأثير الدوائي يشبه كثيرا تأثير هرمون الأدرينالين، حيث أن الغدد المعروفة adrenal glands بإفراز كميات كبيرة من الأدرينالين في حالات الخطر، فتقوم بتنشيط الجهاز العصبي بشكل كبير، ويقوم هذا الهرمون بتنشيط الادراك وردود الفعل السريعة، وذلك في محاولة من العقل إلى تجنب أي أذى في حالات الخطر، ويقوم الأدرينالين أيضا بتنشيط القلب والشرايين، والجدير بالذكر أن إدمان الأمفيتامينات يكون في الغالب صعب في علاجه، وذلك لشدة الأعراض الانسحابية على المدمن، والآن في هذه المقالة نقدم لكم أعراض انسحاب الأمفيتامينات المخدرة.

يزداد عدد المتعاطين بشكل مستمر في الكثير من البلاد العربية مثل السعودية والكويت والإمارات ومصر، والكارثة أن تعاطي الأمفيتامينات بأي طريق من الطرق التي ذكرناها، تؤدي إلى الكثير من المشاكل الصحية والعائلية والنفسية، وعلاج إدمان الأمفيتامينات يكون صعب في الكثير من الحالات حيث تكون أعراض انسحاب الأمفيتامينات شديدة على المدمن.

اعراض انسحاب الأمفيتامينات الجسدية:

الأعراض الانسحابية الجسدية للأمفيتامينات تكون خطيرة على المدمن، خاصة مرضى السكري، مرضى الضغط، مرضى القلب، وغيرهم من المرضى، ولذا عندما يتم علاجهم من إدمان تعاطي الأمفيتامينات، يتم اتباع بعض الطرق المختلفة في العلاج، حيث أن العلاج يبدأ بتخفيف الجرعات المأخوذة من الامفيتامينات، وحتى يصل المدمن إلى عدم تعاطي الأمفيتامينات، لكن هذه المدة تكون أطول للمرضى، ويتم وصف بعض الأدوية التي تعمل على تسكين أعراض الانسحاب الجسدية للأمفيتامينات، والجدير بالذكر أن هذه الأدوية والعقاقير تخفف أيضا من الأعراض الانسحابية النفسية للأمفيتامينات، لكنها تكون مصممة للتخفيف عن الأعراض الجسدية، وذلك لان الاعراض الجسدية تكون أشد من الأعراض النفسية، والأعراض الانسحابية الجسدية يتعامل معها بحذر، وذلك تجنبا لحدوث أي مضاعفات، والآن نقدم لكم أعراض انسحاب الأمفيتامينات الجسدية.

  • ارتعاش في كامل الجسد خاصة الأطراف.
  • الخمول البدني والشعور الدائم بالإرهاق والتعب دون بذل أي نوع من أنواع الجهد البدني.
  • حركة العينين المستمرة أثناء النوم.
  • الصداع النصفي أو الكلي، وهو نتيجة عدم وصول الدم والأكسجين إلى بعض أجزاء الدماغ وانقباضات في الأوعية الدموية في المخ.
  • كثرة التعرق نتيجة كثرة السموم في دم المدمن وزيادة حرارته المستمرة.
  • تشنجات عضلية مؤلمة، وهذا نتيجة انسحاب الأمفيتامينات من الجسم.
  • اضطرابات الهضم وحدوث تشنجات في المعدة.
  • كثرة الأكل والشرب وزيادة الوزن.
  • شحوب الوجه ووجود سواد حول العينين وهالات سوداء.
  • النوم 18 وحتى 20 ساعة متواصلة، حيث أن الإقلاع عن تعاطي الأمفيتامينات يزيد من رغبة المدمن على النوم.
  • تنميل في الأطراف، خاصة اليدين.
  • الطفح الجلدي وذلك في حالة تعاطي الأمفيتامينات في الشرايين وليس في الوريد.
  • ضعف عضلة القلب، وهذا العرض خطير جدا، حيث أن ضعف عضلة القلب يؤدي إلى عدم قدرة القلب على ضخ الكميات الكافية من الدم إلى جميع أجزاء الجسم، وهذا يكون السبب في تورم الساقين، انتفاخ الوجه، الصداع النصفي أو الكلي، انخفاض ضغط الدم، الخمول والنعاس الدائم.
  • كثرة تعرض المدمن للإغماء نتيجة انخفاض ضغط الدم وانخفاض معدلات السكر في الدم.

أعراض الانسحاب الأمفيتامينات النفسية:

  1. القلق، والذي ينشأ بسبب الإمفيتامين وإدمانه وحدوث تسمم الإمفيتامين، وأثناء انسحاب هذا المنبه من الجسم تحدث بعض الأعراض المتمثلة في الوسواس القهري، نوبات الهلع، نوبات الفزع، الرهاب الاجتماعي وحب العزلة.
  2. اضطرابات المزاج، حيث يترنح المدمن بين الفرح والنشوة والبهجة وبين الكآبة والحزن والتفكير في الانتحار.
  3. الاكتئاب، والذي يعد أحد أبرز أعراض انسحاب الأمفيتامينات المنبهة أو أي نوع آخر من المخدرات أو المنبهات، وذلك نتيجة هبوط معدلات الدوبامين في الدم، وهو الهرمون المسؤول عن السعادة والبهجة.
  4. اضطرابات النوم والكوابيس المتكررة.
  5. التفكير الدائم في الانتحار ومحاولة الانتحار في بعض الحالات خاصة لدى المراهقين المدمنين للأمفيتامينات.
  6. فقدان القدرة على الاستمتاع بالكثير من الأنشطة المحببة لدى المدمن.
  7. رغبة شديدة في تعاطي المخدر مرة أخرى.
  8. الهذيان من أعراض انسحاب الأمفيتامينات المخدرة وينتج هذا العرض بسبب استخدام المتعاطي لجرعات عالية من الأمفيتامينات لمدة طويلة، ويساعد حرمان المدمن من النوم على تفاقم الحالة والإصابة بالذهان، ويحدث هذا العرض نتيجة استخدام الأمفيتامينات مع مواد أخرى مخدرة أو منشطة يحظر استخدامها مع الامفيتامينات.
  9. العصبية الزائدة وردود الأفعال العنيفة، حيث أن المدمن يكون لديه رغبة قوية في تعاطي الأمفيتامينات، لكنه لا يجد المخدر، وهذا ما يجعله عصبيا واندفاعا.
    ارتكاب الكثير من الجرائم من أجل الحصول على المخدرات.
  10. العدوانية الشديدة، حيث أن تصرفات المدمن تكون عدوانية جدا مع من حوله، نتيجة انسحاب الأمفيتامينات المخدرة من جسمه.
  11. الهلاوس السمعية والبصرية هي من الأعراض الانسحابية للأمفيتامينات، حيث أن المدمن يسمع الكثير من الأصوات، فمن الممكن أن يسمع اصوات صراخ وتعذيب، أو يسمع من يناديه ويهدده بالقتل، ويسمع صفير في أذنيه، أما الهلاوس البصرية فالمدمن يرى الكثير من المخلوقات الغريبة، وقد يرى من يهجم عليه ليقتله، وفي بعض الأحيان يرى شخص قد توفي واقف أمامه، وهذا يعتبر اضطراب عقلي، والذي قد يؤدي إلى إصابة المدمن بالجنون.

 

تأثير الأعراض الانسحابية للأمفيتامينات على المدمن:

اعراض انسحاب الأمفيتامينات تؤثر على قدرة المدمن على قيامه بالعديد من الأنشطة والمهام اليومية البسيطة، وتصل هذه الأعراض الانسحابية إلى ذروتها في اليوم الثاني وحتى الرابع من بدء رحلة العلاج في علاج إدمان الأمفيتامينات، وتختفي هذه الأعراض بعد أسبوع من تاريخ بدايتها، ومن أخطر هذه الأعراض هو الإكتئاب والذي ينتج نتيجة تعاطي الأمفيتامينات بكثرة ولمدة طويلة ووجود العديد من التأثيرات السلبية علي المتعاطي بسببه، وهذا العرض يحدث نتيجة الهبوط الشديد في إفراز الدوبامين ” هرمون السعادة”، حيث يعتاد المخ على الأمفيتامينات في تحفيز إفراز الدوبامين والأدرينالين وغيره من المواد، لذا يصعب على المخ العودة بكافة قدراته إلى هذه العمليات وحده.

هل من الممكن أن تتسبب الأعراض الانسحابية في موت المدمن؟

الاعراض الانسحابية للأمفيتامينات لا تهدد حياة المدمن، حيث أنها قد تؤدي إلى شعور المؤلم بالكثير من الآلام، لكنها لن تتسبب في موته، إلا في بعض الحالات المرضية الشديدة، والجدير بالذكر أن الادوية التي يتم وصفها تقوم بتسكين هذه الآلام الجسدية، ودعم المريض نفسيا ومعنويا من شأنه أن يخفف الأعراض الانسحابية النفسية.

مدة انسحاب الأمفيتامينات المتأخرة من جسم المتعاطي:

اعراض انسحاب الأمفيتامينات المنبه المتأخرة تمتد إلى الأسبوع السادس من رحلة علاج إدمان الأمفيتامينات، أو في بعض الأحيان تمتد إلى الأسبوع العاشر، وأهم هذه الأعراض المتأخرة في اضطرابات المزاج، القلق الدائم، اضطرابات النوم، التوتر، الخرف، التفكير في الانتحار، اضطرابات الرؤية، ضعف البصر، نوبات التوتر، الاشتياق لتعاطي المخدر، هذه الأعراض تزول بشكل تدريجي، والأعراض الجسمانية الخطيرة التي تحتاج إلى تدخل جراحي يتم علاجها في المستشفى على يد المتخصصين.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق