ادمان المخدراتالمخدرات و الجنس

الشبو والجنس

الشبو والجنس

يعد مخدر الشبو، من المخدرات الحديثة التي انتشرت في فترة قليلة، خلال الآونة الأخيرة، فهو من المخدرات الصناعية، التي تدمر مخ وأعضاء الإنسان، حتى تم تسميته بمخدر الشيطان، ذلك لأنه سريع الإدمان ومخاطره كبيرة على صحة الإنسان، بل تكمن خطورته، بارتباطه الوثيق بالجرائم المختلفة، وتأثيره على إدراك الإنسان، كما أكدت الدراسات الحديثة التي ربطت بين مخدر الشبو والجريمة تحت تأثيره، خاصة في المجتمعات التي أنتشر فيها الشبو مثل الكويت التي تعتبر من أكثر الدول العربية التي ينتشر فيها إدمان الشبو.

إلا أننا في هذا المقال سنتناول ناحية ثانية من مخاطر الشبو، وهو علاقة الشبو بالجنس، وماهي دوافع الإنسان للإقدام على تجربة إدمان الشبو من أجل زيادة قدراته الجنسية، وماهي المخاطر التي يسببها الشبو بخصوص تلك الناحية، ونجيب على تساؤل هام، هل بالفعل للشبو دورا كبيرا في زيادة القدرة الجنسية أم العكس هو الصحيح، وقبل التحدث في تلك النقاط التفصيلية، سنفصل نقطة لتكون مدخل لهذا المقال، وهو علاقة المخدرات بالجنس.

علاقة المخدرات بالجنس .. أيهما يؤثر على الآخر:

من أجل الحديث عن تأثير وعلاقة الشبو بالناحية الجنسية، سنتحدث من خلال هذا العنصر عن علاقة المخدرات جميعها بالجنس، أو زيادة القدرات الجنسية بشكل ادق، وبالطبع، هذا عنصر يجعلنا نطرح التساؤلات بخصوص الشبو، هل هو من المخدرات التي لها تأثير على الجنس في زيادة القدرات ، وهو ما نوضحه في النقطة المخصصة لذلك.

أما عن تأثير المخدرات في الناحية الجنسية، يعتقد الكثير من الرجال، وهي الفئة الأكثر تعاطياً للمخدرات من أجل هذا السبب، ان المخدرات لها صلة وثيقة بزيادة القدرات الجنسية، لذلك تعتبر نسبة لا بأس بها من أسباب التعاطي ومن ثم الإدمان بسبب رغبة الرجال في زيادة قدراتهم الجنسية لا سيما عملية إطالة العلاقة الحميمية، والإستمتاع بها، ومن خلال النقاط التالية نوضح تأثير المخدرات عموما في تلك الناحية:

  • تعتبر عملية الإطالة في العلاقة الحميمية هي الحافز القوي لتعاطي الحبوب المخدرة أو الكحول والخمور، أو الشبو وغيرها من المخدرات الأخرى، إلا أن الدراسات أكدت ان المعدل الطبيعي بدون تناول المخدرات او المنشطات الجنسية من 4 إلى 7 دقائق للرجال، بينما تصل المرأة للذروة في خلال عشر دقائق، مما يعني أن الرجال يحتاجون لتعويض هذه الدقائق الناقصة بالمزيد من عملية الإطالة بمؤثرات غير طبيعية في غالب الأحيان، بالرغم أن هناك حلولاً طبيعية مثل إطالة فترة المداعبة، لكن الرجال يتجهون إلى المؤثر الخارجي.
  • يعتبر المؤثر الخارجي متمثلاً في المنشطات الجنسية، لها بعض التأثيرات الإيجابية، لكن بشرط أن تؤخذ تحت إشراف الطبيب المتخصص، حتى لا تسبب بعض المضاعفات على صحة الإنسان عموما، والقلب والدورة الدموية على وجه الخصوص.
  • تمثل المخدرات وتناولها أحد الحلول السحرية للرجال من أجل زيادة مدة العلاقة الحميمة، لذلك يتجه الرجال لتعاطي بعض المخدرات، التي تزيد من قدراتهم الجنسية بالفعل، مثل الخمور والكحوليات، الحشيش،الترامادول، البانجو، والشبو، وغيرها من المخدرات الأخرى.
  • يكمن خطر المخدرات وارتباطه بالجنس، أن المخدر يعطي نتائج إيجابية بالفعل في أول مراحل التعاطي، حتى يجد من يتناوله بعض التغييرات الإيجابية على صحته الجنسية، وذلك عن طريق تأثير المخدرات عموما على مراكز المخ وإفراز مادة السيروتونين في الموصلات والناقلات العصبية في المخ، وهو نفس تأثير أدوية الإكتئاب، لكن بعد فترة من التناول، يحتاج الفرد لزيادة الجرعة، وهنا تكمن خطورته الكبيرة على الصحة الجنسية، وباقي أعضاء الجسم.

هذا عن المخدرات وتأثيرها الإيجابي حتى ولو بشكل مؤقت على صحة الإنسان، هل يعتبر الشبو من المخدرات التي لها ذات القدرة؟ أم أنها لها قدرات اخرى من ناحية الجنس؟
وهذا السؤال إجابته في النقطة التالية.

الشبو والجنس.. علاقة وهمية .. تقودك إلى الدمار:

ليس هناك شك أن تأثير الشبو مثل باقي أنواع المخدرات الاخرى على الناحية الجنسية، وذلك لأن الشبو من المخدرات الخطيرة على الناحية العقلية، خاصة مراكز المخ، وإفراز بعض الهرمونات والمواد الكيميائية التي تبعد الإنسان عن الوعي تماما، إلا ان الشبو يعطي إحساس بالقوة عموما وخاصة الناحية الجنسية أيضاً، ومن خلال النقاط التالية نتحدث عن تأثير الشبو عن طريق الدم على الناحية الجنسية:

  • يبقى الشبو في دم الإنسان فترة تصل إلى الشهر منذ آخر جرعة تم أخذها، وهذا يدل على وجود تأثيرات قوية على أعضاء الجسم، وبالتالي تأثير الشبو على الأعضاء التناسلية كبير، لذلك يعطي الإحساس بالقوة الجنسية، أكبر من المعدل الطبيعي.
  • يقوم الشبو بإفراز عدد من الهرمونات مثل هرمون السيرتونين في المخ، والذي يعطي احساس القوة الجنسية.
  • أكدت الدراسات الطبية أن علاقة الشبو بزيادة القوة الجنسية وهمية، أو بمعنى دقيق نفسية فقط، حيث ان احساس الثقة بالنفس الزائد الذي يعطيه مخدر الشبو، يعمل على تخيل المدمن لهذا المخدر إنه يستطيع أن يؤدي العملية الجنسية على أكمل وجه، ومن هنا تأتي القوة وفترة الإطالة في العلاقة الحميمية، فهي في النهاية علاقة وهمية نفسية وليست للتفاعلات الكيميائية التي تنتج في جسم الإنسان جراء تعاطي المخدر أي دور في زيادة القوة الجنسية.
  • على العكس من النقطة السابقة، تتمثل تأثيرات الشبو السلبية، انه مع الوقت يقلل الرغبة الجنسية إلى حد بعيد، ويصيب الإنسان كأحد تأثيراته الجانبية الخطيرة على الصحة، بضعف الإنتصاب، ومن ثم الإكتئاب، وهناك بعض الدراسات تؤكد أن العجز الجنسي الكامل قد يصيب مدمن الشبو بعد فترة من تعاطي المخدر.
  • هناك نقطة خطيرة من مخاطر الشبو على الأعضاء التناسلية، خاصة العضو الذكري، حيث أكدت الدراسات الطبية، حيث ان الشبو يتسبب في إلتهابات شديدة في المسالك البولية، خاصة عند الرجال، مما يصيب العضو الذكري ببعض الالتهابات الشديدة في بعض الأحيان، سواء من الناحية الجنسية، أو من ناحية المسالك البولية.

الشبو والجنس عند النساء:

أكدت الدراسات الطبية على علاقة الشبو والناحية الجنسية عند النساء، أنها علاقة شديدة السوء على الصحة الجنسية عند النساء، فإذا كان الرجال يتعاطون المخدرات ومن ضمنها الشبو من أجل زيادة القدرة الجنسية، فما هي العوامل التي تدفع النساء على تعاطي المخدرات؟ هل عامل الجنس يدفعن للتعاطي؟ أم للأمر أسباب أخرى؟
كل هذه التساؤلات لها إجابات واضحة في الحقيقة، حيث تعتبر نسبة تعاطي النساء للشبو أو المخدرات قليلة عن الرجال، وبالطبع لا يوجد سبب محدد يدفعهن للتعاطي سواء الجنس أو غيره، فالأسباب كثيرة للتعاطي سواء في حالة الشبو أو غيره.

إلا إنه من الناحية الجنسية، فالعدد الذي يتناول الشبو بالنسبة للنساء حسب الإحصائيات الطبية أقل بكثير من الرجال، حتى لو كان السبب الجنس، وهو ما يقودنا إلى الإجابة على سؤال هام، ما هو تأثير الشبو على النساء من الناحية الجنسية؟

في الحقيقة تعتبر علاقة الشبو بالجنس عند النساء، كبيرة وذلك بسبب ما أكدته الدراسات حول تأثيرات الشبو على النساء هو إثارة الاعضاء التناسلية لهن، بشكل أكثر من المعتاد، مما يعطيهن إحساس بالنشوة الزائدة عن الطبيعي أثناء العلاقة الجنسية، لكن مع الوقت يختفي هذا التأثير، وتحتاج المراة لتناول المزيد من الجرعات، دون جدوى سوى الكثير من المخاطر والهلاك لها.

وهكذا نرى أن علاقة الشبو بالجنس، سواء عند الرجال او النساء كبيرة، لكنها علاقة وهمية مثلها مثل علاقة المخدرات عموما بالجنس، تبدأ العلاقة هامشية، حتى يشعر الإنسان بالقوة غير المعتادة، ثم يطلب المزيد من المخدر، حتى يقع فريسة سهلة للإدمان، ومن ثم الدمار والهلاك.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق