ادمانات حياتية

علاج ادمان التسوق

علاج ادمان التسوق

هناك الكثير من الناس من عشاق التسوق، وهذا سواء كانوا من الرجال أو النساء، ولكن غالبية حالات إدمان التسوق تكون من النساء، حيث أن النساء يجدن متعة كبيرة في التسوق وشراء كل ما يحببن، وهناك الكثير من الناس لديهم هوس التسوق وهذا ما يؤدي إلى إنفاق لهؤلاء الناس للكثير من المال في سبيل الحصول على المتعة المؤقتة، و إدمان التسوق له اسم مرضي وهو أونيومانيا، وهي كلمة يونانية تعني هوس البيع، وهذا المصطلح العلمي اليوناني يصف الرغبة القهرية لدى الكثيرين لممارسة هواية التسوق، نعم هناك الكثير من الناس ممن يعتبرون التسوق هواية، ثم تصبح هذه الهواية إدمانا وهنا يتوجب علاج ادمان التسوق

متى يجب على المريض الذهاب فورا لعلاج الإدمان من التسوق؟

  • حين يتم إنفاق الكثير من الأموال دون حاجة، ومع نسيان شراء الحاجات الضرورية، لذا يصبح المتعاطي في حالة يرثي لها، لأنه يمتلك ما لا يحتاجه، ولكن أيضا لا يمتلك ما يلزمه.
  • عندما يقوم المريض بشراء الأغراض دون تمييز منطقي للسلعة ولا لمستواها وجودتها، حيث أن المريض يعطي انتباهه للسلعة وليس لاستخدامها.
  • يتوجب العلاج من إدمان التسوق حيث يصبح المريض يعتمد على الإقتراض، أو اقتراضه بسبب وبدون سبب.
  • عندما يذهب المريض للتسوق دون هدف، ودون أن يملك فكرة عما يريد شراؤه، وذهابه إلى مراكز التسوق دون تخطيط مسبق لما سيتم شراؤه.
  • يتوجب علاج ادمان التسوق فورا عند شعور المريض بالسعادة العارمة عند التسوق.
  • يجب علاج ادمان التسوق عندما يكون لدي المريض الكثير والكثير من الأغراض التي لا يتم استخدامها، بل وعندما يرغب المريض في شراء المزيد من نفس نوع الأغراض لكن بموديل مختلف.

أشكال  التسوق:

هناك نوعان من أنواع التسوق، وهما العادات الشرائية اليومية، وهوس التسوق، وسنقوم بشرح كلا النوعين.

العادات الشرائية

هوس الشراء والتسوق

تعرف العادات الشرائية النمطية بأنها فقط علميات التسوق اليومية، وذلك لتلبية طلبات واحتياجات المنزل، وهنا يتم شراء ما يحتاجه الفرد فقط، مثل الطعام والشراب والملابس حسب الحاجة، حيث أن القوة الشرائية هي من تحركه في هذه الحالة، وحاجته لإشباع رغبته في ما يشتري، رغبة الشخص في هذه الحالة تكون نابعة فقط من حاجته لها، وليس إجبارا على شرائها كما في حالات الهوس الشرائي. جنون التسوق يتم تصنيفه على أنه اضطراب الشراء المرضي، حيث يدخل صاحب هذا المرض في دائرة المرضى النفسيين الذين يتوجب عليهم القيام بعلاج ادمان التسوق، حيث أنه يدخل في حالات التوتر النفسي والعصبي، وفي هذه المرحلة يقوم المريض بشراء العديد من الأغراض، حتى ولو لم يكن يحتاجها، وهنا تكون رغبته في الشراء قهرية، عكس الحالة الأولي، والتي تكون الرغبة نابعة عن الحاجة، وهنا ينتاب المريض شعور بالذنب والندم بعد التسوق وإنفاق الكثير من الأموال وإدراك ما فعله.

 

ونقدم أهم ما يتم شراؤه لكلا الجنسين، فالنساء يقمن بشراء الملابس والأحذية ومستحضرات التجميل، ويقمن أيضا بالتسوق من أجل الحصول على الأجهزة الإلكترونية، أما الرجال، يقومون بالتسوق من أجل اقتناء الكتب والأجهزة الألكترونية والحيوانات الأليفة خصوصا الكلاب، والجدير بالذكر أن مدمن التسوق يضر نفسه ويضر من حوله خاصة العائلة، وهذا من خلال إصابته بالإفلاس وفي بعض الأحيان يفقد وظيفته، وذلك لعدم تدبر أموره المالية بحكمة وعيشه في حالة من البذخ الخطير.

أنواع إدمان التسوق:

هناك نوعان من أنواع إدمان التسوق، حيث أنه هناك الإدمان الجزئي للتسوق والإدمان الكلي للتسوق، وسنقوم بشرح تفاصيل كل من النوعين.

الإدمان الجزئي:

في الإدمان الجزئي للتسوق، يشعر المريض المدمن على التسوق بالميل الشديد لشراء مجموعة أغراض، لكنه يستطيع التحكم فى نفسه وفي رغباته لشراء هذه الأغراض، ويحتفظ الشخص بقدرته على التفكير بالمزيد من العقلانية والهدوء، ثم لا يعتبر الأمر هنا أكثر من مجرد اضطراب نفسي، وفي هذه الحالة يمكن التخلص من إدمان التسوق دون الحاجة إلى طبيب.

الإدمان الكلي على التسوق:

يتميز الإدمان الكلي للتسوق بعدم قدرة الشخص المدمن على التسوق على التحكم فى نفسه، وهنا يصبح المرض نفسي وعقلي، وفي هذه الحالة فإن المريض يعاني من اضطراب أو مرض عقلي، وهنا يتوجب علاج ادمان التسوق على يد طبيب متخصص في علاج الإدمان وطبيب نفسي أو أحدهما حسب الحالة.

كيفية علاج إدمان التسوق الكلي “النوع الثاني”:

  • من طرق علاج إدمان التسوق، الابتعاد كل البعد عن التسوق المنفرد، أو مع أحد مدمني التسوق، سواء كانوا من الأصحاب أو الأخوة أو حتى الأبوين، حيث يجب الاستعانة بشخص يقوم بالتسوق مع المريض، وذلك لمنعه من شراء ما لا يحتاجه، وينبهه إلى أنه يفسد مراحل العلاج من إدمان التسوق الكلي.
  • يجب على المريض إعداد قائمة تسوق، والتي يتم فيها تحديد ما يحتاجه المريض فعليا، وما هي الأولويات الشرائية، يتم تحديد ما سوف يتم شراؤه فقط، وتتم هذه العملية قبل زيارة المريض ورفيقه للأسواق، بعمل قائمة بما سيتم شراؤه تحد من اندفاع المريض نحو الشراء.
  • أحد أهم خطوات علاج ادمان التسوق هي تحديد الميزانية العامة مسبقا، ويجب تحديد الأولويات والتركيز عليها، والابتعاد عن الفرعيات قبل الأولويات.
  • من خطوات علاج ادمان التسوق والشراء من النوع الثاني هي بوضع بدائل للمنتجات، وذلك فى حالة إمكانية ذلك، حيث أن هذه الخطوة تفيد في تحجيم انطلاق المريض نحو الشراء بلا تمييز.
  • يجب على المريض أن يقوم بالشراء نقدا، والابتعاد عن الشراء بالبطاقة الائتمانية والبطاقات المصرفية، وهذا يكون بسبب عدم تقييد بطاقات الإئتمان لعمليات الشراء، لكن الدفع نقدا يقلل من البذخ في الشراء.
  • أحد أهم خطوات علاج الادمان من التسوق هي ممارسة الرياضة والأنشطة الأخرى، حيث أن ممارسة الرياضة والأنشطة التي تكون محببة لدى المريض تقلل من فرص تواجد المريض في الأسواق وتعمل الرياضة والأنشطة الترفيهية على تحسين المزاج وحالة المريض النفسية.
  • عمل قائمة جرد بممتلكاته التي لم تستعمل أو التي لا تزال جديدة وعدم تكرار شرائها أو استخدامها كبدائل لسلع أخرى.
  • الابتعاد عن الإعلانات التجارية الخادعة التي تبين أن حياة المشتري ستتحسن بعد شراء منتجهم، ويجب أن يعلم المريض أن كل هذه الإعلانات هي مجرد أكاذيب
    أحد أهم خطوات علاج الادمان من التسوق و الهوس الشرائي، هو إشغال المريض بما يفيده وينفعه، والابتعاد عن ما يضيع الوقت والجهد والمال.
  • يجب أن يتعلم المريض المدمن على التسوق والشراء كيفية كبح الرغبات والشهوات.

نحب أن نوجهك عزيزي القارئ أن الشراء ببذخ ليس نوع من أنواع الهوايات، فعليك أن تكون حكيما مع تعاملك مع المال، لا،ك تعرض نفسك لخطر الإفلاس، وعليك أن تراعي أن للآخرين حق في مالك، مثل اسرتك وابويك والفقراء كذلك، فلا تنفق كل ما أعطاك الله إياه في ما لا يفيدك، و أشكر الله دائما حتى يزيدك من فضله وكرمه.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق