حقائق هامة حول علامات الشفاء من ثنائي القطب تعرف عليها

علامات الشفاء من ثنائي القطب لا يمكنك ملاحظتها عقب مرور أيام قليلة على بدء العلاج، بل تتطلب الإلتزام ببرنامج متكامل يعتمد على الأدوية وجلسات العلاج النفسي كي تهدأ أعراض الاضطراب ويستطيع الشخص مواكبة حياته وإنجاز المهام المكلف بها، ولكن قبل التعرف على علامات الشفاء من ثنائي القطب، نأخذك في رحلة قصيرة حول ماهية المرض وأعراضه وأسبابه وطرق العلاج المتبعة.
ما هو مرض ثنائي القطب
مرض ثنائي القطب هو اضطراب نفسي مزمن يعرف باسم “الاكتئاب الهوسي” حيث أنه يجمع بين نوعين من التقلبات المزاجية، الأول هو “الهوس” وينطوي على نوبات من الارتفاع المفاجئ في المشاعر، والثاني هو الاكتئاب الذي تنخفض فيه قوة المشاعر فجأة.
يعوق ثنائي القطب قدرة الشخص على ممارسة مهام يومه الطبيعة، ويقلل من قدرته على إنجاز مهام وظيفته المكلف بها، ويساعد العلاج على السيطرة على أعراض المرض، وتمكين الفرد من مواصلة حياته بنجاح.
هل الاضطراب الوجداني مرض عقلي وكيف يمكن تشخيصه وعلاجه ؟
أسباب الإصابة بالمرض
ترجع الإصابة باضطراب ثنائي القطب إلى مجموعة من العوامل التي تتنوع بين الوراثة والظروف البيئية والمتغيرات البيولوجية، وتشمل:
-
تغيير بنية وكيمياء الدماغ
من أسباب الإصابة باضطراب ثنائي القطب وجود خلل في بنية او كيمياء الدماغ لدى الشخص المصاب مقارنة بغيره من الأشخاص الطبيعيين.
-
الجينات الوراثية
في حالة إصابة أحد الأقارب باضطراب ثنائي القطب، ترتفع احتمالية إصابة الشخص بالمرض، لذا يراجع الطبيب التاريخ العائلي للشخص عند فحصه لتشخيص حالته بدقة.
-
الصدمات النفسية
مرور الشخص بصدمة قوية مثل خسارة أحد الاشخاص المقربين، أو فشل علاقة عاطفية أو حتى التعرض لضغط نفسي قوي من الممكن أن يساهم بدرجة كبيرة في الإصابة بمرض ثنائي القطب.
-
الإدمان
يسبب إدمان المخدرات أو الكحول مرض ثنائي القطب في كثير من الأحيان، بسبب التغيير الحادث في كيمياء الدماغ.
ما هي علامات الشفاء من ثنائي القطب
تبدأ علامات الشفاء من ثنائي القطب في الظهور عقب مرور فترة ليست بالقصيرة على العلاج الدوائي والنفسي، حيث يحتاج المريض إلى فترة لا تقل عن شهر حتى يشعر ببداية تحسن الأعراض، لكنه لا يرى التأثير الحقيقي الكامل للعلاج على المدى القريب، بل يحتاج إلى عدة أشهر من الانتظام في العلاج، تشمل علامات الشفاء من ثنائي القطب ما يلي:
- اهتمام الشخص بنظافته ومظهره الخارجي.
- إنشاء علاقات شخصية جديدة على نطاق واسع، وإصلاح العلاقات القديمة.
- الإلتزام ببرنامج العلاج المحدد من قبل الطبيب.
- حدوث النوبات على فترات متباعدة وليست متقاربة.
- تحسن الحالة المزاجية.
شاهد فيديو مميز يوضح لك اهمية العلاج النفسي
حقائق هامة حول العلاقة بين مرض انفصام الشخصية والزواج تعرف عليها
كيف اعرف اني مصاب باضطراب ثنائي القطب
يمكنك معرفة إذا ما كنت مصاب بثنائي القطب أم لا من خلال التعرف على أعراض الإصابة بالاضطراب الوجداني، وتشمل:
- السعادة والإثارة الشديدة، أم العنف والعصبية الزائدة.
- جنون العظمة أو الشعور بامتلاك قوة ليس لها حدود.
- الخمول الشديد أو النشاط المفرط.
- النوم لساعات طويلة أو الأرق.
- الثرثرة والتلفظ بكلمات ليست مفهومة.
- الإفراط في التفكير.
- الشعور باليأس أو التفاؤل.
- فقدان القدرة على التركيز أو الاستيعاب.
- ضعف أو قوة شهية الفرد أو وزنه.
كيف يمكن علاج اضطراب ثنائي القطب
علاج اضطراب ثنائي القطب يتضمن بعض المراحل التي يمكن من خلالها السيطرة على الأعراض، بالتالي القدرة على التكيف مع طبيعة المرض، وممارسة الحياة اليومية بشكل طبيعي، حيث لا يُشفى المرض نهائيًا ولكن يتم التحكم في الأعراض، وتشمل مراحل العلاج:
1- مرحلة العلاج الدوائي
فيها يعتمد الطبيب على وصف بعض الأدوية للتخفيف من شدة الأعراض التي يعاني منها المريض، ومنحه مزيد من الراحة والهدوء وهي أول علامات الشفاء من ثنائي القطب، بالإضافة إلى تهدئة نوبات الاكتئاب أو الهوس، وهو ما يساعد على التكيف مع أعراض الاضطراب.
تشمل الأدوية المستخدمة ما يلي:
- مضادات الاكتئاب.
- محسنات الحالة المزاجية.
- مضادات الذهان.
2- مرحلة التأهيل النفسي
هي مرحلة أساسية في علاج اضطراب ثنائي القطب، وفيها يخضع المريض لبرنامج علاج نفسي طويل الأمد، يشمل جلسات فردية أو جماعية تهدف جميعها إلى تغيير أفكار ومعتقدات الفرد، وتعديل سلوكياته السلبية، وتدريبه على كيفية التعامل بطريقة صحيحة مع الأشخاص المحيطين به دون أن يؤثر المرض على علاقاته أو مهام يومه المطلوب إنجازها، وتحسن الحالة النفسية والمزاجية أحد علامات الشفاء من ثنائي القطب.
ما هي أعراض مرض الوسواس القهري النفسية والجسدية وكيف يمكن علاجه ؟
مدة علاج اضطراب ثنائي القطب
تتفاوت مدة علاج اضطراب ثنائي القطب من شخص لآخر وتتوقف على حدة الأعراض ومدى خطورتها، ويحدد الطبيب العلاج الدوائي الكامل بجرعاته والفترة التي يجب أن يستخدم خلالها، كذلك مدة برنامج العلاج النفسي، لكن لا يشفى المريض نهائيًا ولا يمكن وضع فترة محددة لانتهاء المرض، لأن اضطراب ثنائي القطب لا يشفى نهائيًا.
كيف يمكن تشخيص الإصابة بالمرض
تشخيص إصابة الفرد باضطراب ثنائي القطب تتم بعد إجراء بعض الاختبارات النفسية والفحوصات الجسدية التي تؤكد أو تنفي فكرة الإصابة بالمرض، وأبرزها:
-
فحوصات بدنية ومعملية
يتم إجراء الفحص لاكتشاف ما إذا كان هناك مرض جسدي خلف الأعراض التي تظهر على الشخص.
-
الاختبار النفسي
يطرح فيه الطبيب النفسي بعض الأسئلة على المريض، ويجري تحليلًا كاملًا لشخصيته، ثم يقيم حالته وما إذا كان مصاب بالاضطراب ثنائي القطب أم لا.
من هم الاكثر عرضة للاصابة بالمرض
الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي مع الإصابة باضطراب ثنائي القطب هم الاكثر عرضة للإصابة بالمرض، حيث تزداد احتمالية الإصابة باضطراب ثنائي القطب إذا كان أحد الوالدين او الأقارب من الدرجة الأولى مصاب بالمرض.
اضطراب الرهاب الاجتماعي: ما هي اسبابه واعراضه وكيف يمكن تشخيصه وعلاجه
هل مريض ثنائي القطب مجنون
مريض ثنائي القطب ليس مجنون هو فقط يعاني من تقلبات مزاجية عنيفة تتأرجح بين الهوس والاكتئاب، ويحتاج إلى علاج طويل الأمد للتكيف مع الأعراض، ومواصلة حياته الطبيعية دون أدنى مشكلة.
علاقة ثنائي القطب بالزوج
يؤثر اضطراب ثنائي القطب على الزواج بصورة كبيرة، خاصة إذا لم يتم تشخيص إصابة الزوج بالمرض، وبالتالي التعامل بطريقة خاطئة مع المريض خلال نوبات الهوس او الاكتئاب، ويحمل اضطراب ثنائي القطب العديد من التأثيرات السلبية على العلاقة الزوجية أهمها:
- فقدان القدرة على التحكم في التصرفات تجاه الشريك خلال نوبات الهوس.
- افتعال المشكلات والرغبة في العزلة بعيدًا عن الشريك.
- توجيه الاساءة اللفظية للطرف الآخر، أو الاعتداء البدني عليه.
- فتور أو قوة الرغبة الجنسية حسب نوع النوبات التي يمر بها الشخص.