ادمان الجنس

طرق علاج الادمان الجنسي لكل انواعه

علاج الادمان الجنسي

الإدمان الجنسي ظاهرة موجودة لا يمكن نكرانها، بدأت في المجتمعات الغربية وسريعاً ما انتشرت في المجتمعات العربية نظراً لتطور التكنولوجيا، وسهولة الاتصال بين المجتمع العربي والمجتمعات الغربية. والشخص المدمن جنسياً هو شخص طبيعي يعيش بشكل عادى مع الأشخاص القريبين منه، وهنا تظهر خطورة هذا الإدمان، وضرورة علاج الادمان الجنسي، واكتشافه مبكراً.

ولابد أن نؤكد على أن الإنسان المصاب بالإدمان الجنسي من السهل علاجه والتخلص من تلك المشكلة الخطيرة شريطة أن يتحلّى بالإرادة القوية، ومن الأخبار السارة أن الشخص المدمن جنسياً قادر على علاج نفسه ذاتياً، ولا يحتاج لمساعدة الأطباء، أو والديه، كما نؤكد على أن علاج الادمان الجنسي أسهل بكثير من من علاج إدمان المخدرات بأنواعها، فهو لا يحتاج إلى الكثير من العلاجات الطبية والنفسية كما هو الحال في علاج ادمان المخدرات.

وأسهل طريقة للشخص المدمن للجنس هي تغيير حالته المزاجية من النواحي النفسية والاجتماعية، بمعنى إدخال التغيير إلى حياته وتوجيه ذهنه إلى أشياء أكثر نفعاً، ومن هنا يتغير حاله تدريجياً، ويصبح شخصاً طبيعياً.

 

أنواع الإدمان الجنسي:

  • النوع الأول يأتي من خلال الفراغ الخاص بالناحية العاطفية، والذي يسعى الكثير من شباب المجتمع إلى ملئه بمشاهدة الإباحية التي تكون فخاً يوقع بهم في الإدمان الجنسي، وهذا النوع يتم علاجه بالطرق البسيطة، مثل توفير السبل والحلول لمشكلة الفراغ الموجودة عنده، وغالباً تأتي هذه المشكلة نتيجة تأخر الزواج لأسباب ما، أو عقيدة سلبية عند الشخص تبعده عن فكرة الزواج.
  • النوع الثاني وهو أخطر من النوع الأول، ويحتاج الى تدخل نفسي من قبل الطبيب، لأنه مرتبط بظاهرة الاعتداء الجنسي، ولابد من سرعة العلاج حتى لا يحدث اعتداءات جنسية مرة أخرى.
  • النوع الثالث يتعلق بالتوتر النفسي الدائم لدى الفرد المدمن جنسياً، والذي يتسبب له في ظهور المشكلات الاجتماعية.
  • النوع الرابع خاص بالناحية التربوية للشخص ومدى ثقافته للناحية الجنسية، والعامل الأساسي في ذلك هو الأسرة، وهذا النوع يعد الأخطر نظراً لفكرة أن الشخص المدمن جنسيا تكون نظرته للمرأة أنها مجرد وسيلة للإشباع الجنسي فقط.

 

علاج الادمان الجنسي:

تختلف طرق علاج الادمان الجنسي في كثير من الدول نظراً لاختلافات كثيرة فى العادات والتقاليد والتربية داخل الأسرة، ففي المجتمعات الغربية يصبح الشاب حراً بمجرد وصوله لسن المراهقة، وكثير من الشباب في المجتمعات الغربية لا يعانون من الإدمان الجنسي نظراً لعلاقاتهم الكثيرة بالفتيات فمن الممكن بالنسبة لهم إقامة علاقات جنسية في أي وقت، ما يعني عدم الفراغ الجنسي.

ومن ناحية أخرى تختلف الفكرة تماماً في المجتمعات العربية طبقاً لقيم الدين الإسلامي الذي حثنا على الابتعاد عن العلاقات الجنسية الغير شرعية فهي حرام شرعاً وتعتبر زنى، ولكن مع صعوبة السيطرة على الكثير من الشباب، وعدم توفير فرص عمل مناسبة لهم تساعدهم على الزواج مبكراً يبدأ الشاب فى التفكير فى مشاهدة الأفلام الإباحية، أو عمل علاقة غير شرعية مع فتاة، أو ممارسة العادة السرية بكثرة، فيصبح الشخص مريضاً بالإدمان الجنسي، وهنا يحتاج الشخص إلى علاج الادمان الجنسي من أجل العودة إلى الحياة الطبيعية، والابتعاد عن الأفكار الخاطئة.

 

طرق علاج الادمان الجنسي:

  • لابد أولاً من المعاملة الجيدة لمرضى الإدمان الجنسي، والابتعاد عن المعاملة بالعنف اللفظي أو الجسدي، والعمل على محاولة إرجاع الثقة بالنفس لدى الشخص المريض، والتحدث إليه بأنه يجب أن يكون لديه إرادة للتخلص من تلك الأزمة.
  • حرص الوالدين على إبعاد أي شيء يتعلق بالإثارة الجنسية، وتعويضها بالحث على ممارسة الأنشطة الرياضية.
  • الذهاب إلى الطبيب النفسي لكي يتحدث مع الشخص المصاب، ويغير فكرته عن المرأة، وتصحيحها بأن ينظر إليها بالأسلوب الصحيح كما عودنا ديننا الحنيف.
  • تشجيع الشباب على الاجتهاد في المراحل التعليمية من أجل إيجاد فرص عمل مناسبة تسمح لهم بالزواج في سن مبكر، ويعد الزواج المبكر من العوامل الهامة فى القضاء على الإدمان الجنسي.
  • تحسين وضع الشاب ليس مادياً فقط، وإنما مادياً، ونفسياً، وإحساسه بأنه شخص يعتمد عليه في ظروف الحياة.
  • الحرص الدائم على أداء فريضة الصلاة مما يجعلنا أصحاب عقيدة جيدة والابتعاد عن الأفكار الخاطئة دائما.
  • ومن الأمور التي تسرع في علاج الادمان الجنسي هو استغلال أوقات الفراغ لدى الشباب الاستخدام الأمثل عن طريق محاولة حثهم على القراءة بأنواعها سواء قصص الحب والرومانسية التي يقوم بتأليفها الكثير من الكتاب المحترمين والتي تغرز في الشباب مدى أهمية المرأة في المجتمع، وخاصة في المجتمعات العربية، لأن الكثير من العرب يتزوجون من أجل الإنجاب فقط، ونلاحظ تعدد الزوجات في مجتمعنا العربي، وخاصةً عند الخليج نظراً لقدرتهم المادية الجيدة، ونرى الكثير من المعاملات السيئة للسيدات المتزوجات، ومن ناحية أخرى يوجد بعض الفتيات مرضى بالإدمان الجنسي نظرا لكبر سنهم وتأخر زواجهن، وظاهرة العنوسة انتشرت فى بلاد عربية كثيرة مثل مصر نتيجة لعدم قدرة الشباب على توفير المسكن لكى يتزوج، وهذه المشكلة موجودة من فترات طويلة، ويعانى منها معظم الشباب، كذلك من الناحية الأخرى لابد أن نلقي الضوء على مشكلة تحديد النسل فكثير من الأسر العربية لا يهتمون بتحديد النسل، ومع كبر سن الأولاد تظهر الكثير من المشكلات فى عدم القدرة على مساعدتهم على الزواج وغيرها، وكل تلك العوامل تؤدي إلى انتشار مشكلة الإدمان الجنسي.
  • وبدأت بعض الحكومات العربية في بناء الكثير من المباني السكنية للشباب المقبلين على الزواج بأسعار تناسبهم، وسهلت عليهم طرق الدفع، وبالفعل أكدت بعض الدراسات الخاصة بمشكلات الجنس بأن توفير السكن للمقبلين على سن الزواج يقضى تماماً على فكرة الإدمان الجنسي.
وختاماً يجب أن نؤكد على أن التوعية الجيدة، وخاصة في فترة المراهقة وما بعدها من خلال عقد ندوات تتحدث عن علاج الادمان الجنسي، وطرق علاجه، والوقاية منه، واحترام فكرة وجود المرأة في الحياة، وأنها تساعد الرجل في تكوين أسرة كما حثنا ديننا الاسلامى الحنيف، والبعد عن المحرمات كالزنا وغيرها من الأفعال التي تغضب الله سبحانه وتعالى.
وقبل علاج الادمان الجنسي لابد من التحدث إلى المريض وإعطائه النصائح بالابتعاد عن فكرة الجنس لأن هذا قد يؤدى به إلى الدخول في مراحل خطيرة صحياً وجسدياً، ومن ثم كرهه للعملية الجنسية، وتصبح النتيجة الابتعاد عن فكرة الزواج تماماً، ومن السهل فى المجتمعات العربية القضاء على الإدمان الجنسي نظراً لما تربينا عليه من قواعد الدين الاسلامى واحترام المرأة.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق