الاسرة و المدمن

كيف تتعامل الأسرة مع متعاطي المخدرات؟ وما هي العلامات التي تظهر

كيف تتعامل الأسرة مع متعاطي المخدرات؟ لا يعرف الكثيرون أن دور الأسرة لا يقل أهمية عن علاج الإدمان، لذا من المهم أن تعرف طريقة التعامل الصحيحة، وما هي الأشياء التي يجب تجنبها أثناء التعامل مع مريض الإدمان، وما هو دور الأسرة تحديدًا خلال رحلة الإدمان، وما هي العلامات التي يمكن ملاحظتها على مريض الإدمان، ومعرفة كيف يفكر، بجانب فهم طرق العلاج الفعالة ومتى تستمر، وأخيرًا هل يمكن أن تعالج الأسرة المريض داخل المنزل؟

إحصائيات ودراسات علمية حول الإدمان على المخدرات

قبل أن تعرف كيف تتعامل الأسرة مع متعاطي المخدرات، فمن المهم معرفة أهم الإحصائيات حول الإدمان، وهي: وجد أن 9٪ من الأمريكيين، الذين يمثلون ما يقرب من أربعة وعشرين مليون شخص، قد تعاطوا و / أو تعاطوا المخدرات و / أو الكحول في مرحلة ما من حياتهم.

في عام 2020، اعتبر 7.5٪ فقط من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 25 عامًا أنهم يعانون من الإدمان من بين ما يقرب من 32٪ من الأقليات التي تعاني من الإدمان، يحصل أقل من 8٪ على العلاج الذي يحتاجونه وما يقرب من 40٪ من الأشخاص الذين يعانون من الإدمان لا يسعون للعلاج لأنهم لا يريدون التوقف عن التعاطي.

اسرع طريقة لتنظيف البول من المخدرات تعرف عليها بالخطوات

ما هي العلامات التي تظهر علي متعاطي المخدرات ؟

لمعرفة كيف تتعامل الأسرة مع متعاطي المخدرات، من المهم ملاحظة بداية العلامات التي تظهر على المتعاطي، والتي يمكن أن تكون علامات جسدية ونفسية ومعرفية وسلوكية، وهي:

1- علامات جسدية

يمكن أن تؤثر المخدرات على الصحة الجسدية، وتؤثر على كفاءة الأجهزة الحيوية فتقوم ببعض التأثيرات مثل:

  • احمرار وآلام في العينين
  • اتساع وضيق في حدقة العين.
  • تغيرات سريعة في الوزن.
  • مشكلات الأسنان.
  • تقرحات وبثور في الجلد.

2- علامات سلوكية

بسبب تأثير بعض العقاقير المخدرة في التأثير على دماغ المتعاطي وتفكيره، فإن المخدرات تؤثر في سلوكه من خلال:

  • زيادة العدوانية.
  • خمول وكسل.
  • تغييرات في العلاقات الاجتماعية.
  • تغييرات في العادات والأولويات.
  • الخروج عن القانون.

3- الأعراض المعرفية

تظهر الأعراض المعرفية من خلال التأثيرات التي تصيب الدماغ وتؤثر على طريقة تفكير المتعاطين، وتكون مثل:

  • ارتباك ونسيان.
  • الانفصال عن الواقع.
  • صعوبة اتخاذ القرار.
  • عدم القدرة على التفكير.
  • تشتت الانتباه.
  • أوهام وهلاوس.

4- الأعراض النفسية

كما يؤثر المخدر على أنماط السلوك المختلفة، فإنه يؤثر في الجهاز العصبي وبالتالي يؤثر في نفسية المريض من خلال إصابته بـ:

  • مزاج مكتئب.
  • زيادة القلق.
  • صعوبة الشعور بالمتعة.
  • قلة احترام الذات.
  • تغير سريع في المزاج.

شاهد فيديو يوضخ لك ما هي طرق التعمال مع المدمن ؟

هل متعاطي المخدرات ينام كثيراً وما هو المخدر الذي يسبب النوم ؟

كيف تتعامل الأسرة مع متعاطي المخدرات ؟

يمكن أن يساعد تعامل الأسرة الصحيح مع المريض، في تحسن حالة المريض، لذا من المهم القيام بهذه الخطوات، وهي:

  • التثقيف عن الإدمان

من المهم البحث عن ما يخص لإدمان، وطريقة التعامل معه، وعلاجه، ولكن قم بقراءة المقالات العلمية الموثوقة، لأن ليس كل ما يمكن أن تقرأه على الانترنت صحيحًا، وابحث عن الأماكن الموثوقة التي يمكن أن تقدم الدعم لأهل المرضى، يمكن أن تساعدك هذه البرامج أيضًا على التعامل مع مريض الإدمان بشكل أفضل.

  • البحث عن مساعدة احترافية ومتخصصة

البحث عن مستشفى علاج إدمان موثوقة، ضمن إجابة سؤالك حول كيف تتعامل الأسرة مع متعاطي المخدرات، فهي من أهم الأشياء التي يمكنها أن تعالج مريض الإدمان بالشكل الأفضل، وبينما وأنت تبحث ضع في اعتبارك أن مريض الإدمان يعاني في الغالب من مشكلات صحة عقلية أو نفسية مصاحبة للإدمان، لذا ابحث عن مستشفى تقدم ما يسمى بالتشخيص المزدوج، حيث يتم علاج الإدمان والمشكلة النفسية.

  • المتابعة النفسية ومجموعات الدعم

لا يكفي فقط علاج الإدمان داخل المصحة، بل يجب أن يتم استكمال العلاج بعد الخروج من المصحة مع الطبيب النفسي المتابع للحالة، كما يمكن كذلك حضور العلاج الجماعي والذي يعد من أهم الأسباب في تعافي المريض، وتوجد عديد من المؤسسات التي تقدم هذا النوع من العلاج، بجانب علاجات أخرى مثل برنامج الـ 12 خطوة الذي أثبت نتائج فعالة مع المرضى.

  • العلاج الأسري

يساعد العلاج الأسري بشكل كبير الحفاظ على نفسية الأسرة، وتثقيفها في التعامل مع المريض، بجانب استعادة العلاقة بين الأفراد والمريض، وفهم أي خلاف يمكن أن يكون قد وقع بينهم، لمساعدة الأهل على التعامل مع الأطفال المدمنين على المخدرات.

  • تشجيع المتعاطي على طلب المساعدة

من أهم الأشياء لفهم كيف تتعامل الأسرة مع متعاطي المخدرات، هو تشجيع المتعاطي على طلب المساعدة، ويتم ذلك عبر عدم تجاهل هذه المشكلة لاعتقادهم أن المريض يمكن أن يراجع نفسه وحده دون الاضطرار للوقوع في مشكلات من أجل التوقف عن التعاطي، وفي الحقيقة أن ذلك التفكير خاطئ تمامًا، ولكن طلب المساعدة أيضًا لا يمكن أن يتم عبر الغضب، بل التشجيع والدعم، وتوضيح أنك ستكون معه خطوة بخطوة خلال رحلة العلاج.

  • التدخل

اجعل لديك خطة للتدخل مع المريض، وكيف ستفعل ذلك، وكيف ستشرك الطبيب معك في خطتك، يمكن أن تلجأ إلى الطبيب لمساعدتك على وضع الخطة، من المهم أن تقوم في إحدى اللحظات مواجهة المريض يمكن أن تفعل ذلك عبر تجميع الأسرة وقراءة رسائل إليه أو مشاركة مشاعركم حول ما يفعله، وذلك لدفعه إلى العلاج.

  • مشاركته في رحلته

بعد بدء العلاج، من المهم أن تعرف كيف ستشاركه خلال رحلته من خلال معرفة طريقة التواصل عبر القراءة في مهارات التواصل الفعال، كي لا يتمكن منك الغضب، بجانب حماية نفسيتك، واعرض عليه الذهاب معه إلى العلاج، مع معرفة حدودك وعدم تقبل التصرفات الخاطئة في ذات الوقت.

متى يعود الجسم لطبيعته بعد ترك الحشيش ؟ وما الذي يحدث للجسم

أخطاء تقع فيها الأسرة في التعامل مع متعاطي المخدرات

كما اقترحنا عليك بعضًا من وسائل التعامل الفعال مع المريض، فإن هناك أشياء أخرى يجب تجنبها إن كنت تتساءل كيف تتعامل الأسرة مع متعاطي المخدرات، وهي:

  • عدم المشاركة

عدم مشاركة مريض الإدمان هو أخطر ما يمكن فعله، ويمكن أن يكون أكبر مسببات الانتكاس من جديد وعودة مريض الإدمان إلى الإدمان مرة أخرى.

  • عدم فهم الإدمان

واحد من مسببات عدم الرغبة في العلاج هو الشعور باحتمالية أن يوصم المريض بين أهله وأصدقائه، لذا يجب أن يفهم الأهل بداية أن الإدمان هو مرض عقلي، ولفهم هذا المرض يجب أن تثقف الأسرة نفسها بشأن الإدمان.

  • توجيه اللوم

إنت كنت تريد معرفة كيف تتعامل الأسرة مع متعاطي المخدرات، فإياك وإلقاء اللوء إذ إنه كثيرًا ما تقع العائلات في خطأ استمرار توجيه اللوم إلى مريض الإدمان، وفي الحقيقة فإن تذكيره بأخطاء الماضي لن يسهم إلا في سوء حالته وعدم تعافيه، لذا فتجنب اللوم هو أهم ما يجب أن يحدث، وبدلًا من التفكير فيه فمن المهم إيجاد حلول المشكلات الحقيقية، ومسامحة المريض على أخطاء الماضي.

  • توقع نتائج سريعة

التعافي عملية طويلة، لذا فمن المهم أن تكون صبورًا خلال رحلة العلاج، فلا تتوقع أن يتعافى المريض بين ليلة وضحاها، بل يمكن أن يؤثر تعجلك الشفاء على تدهور حالة المريض لأن ذلك سيشكل ضغطًا عليه.

  • عدم التواصل معه

من المهم التواصل مع مريض الإدمان، فتجنب التواصل معه من الأشياء التي ستؤخر حالته، لذا تواصل بفاعلية معه، وتحدث عن رحلة العلاج، كما من المهم أن تقوم بتشجيعه، والاحتفال بكل خطوة يحققها في سبيل التعافي.

  • إهمال نفسك

بينما تفعل كل ما في وسعك لدعم أحد أفراد أسرتك في فترة التعافي، من المهم ألا تهمل احتياجاتك ونفسك، فمن المهم أن تكون بصحة جيدة عقليًا وجسديًا، لأن ذلك ما سيساعدك على استكمال هذه الرحلة والنجاح بها.

تجربتي مع الترامادول تعرف عليها ومتى يبدا مفعول الترامادول في الجسم ؟

ما هو دور الأسرة في علاج ادمان المخدرات ؟

رغم كل ما ذكرناه، ولكن في الحقيقة ليس هناك عائلات مثالية لذا فالخطأ وعدم الوفاق وارد، ولكن هناك أشياء أساسية تجيب عن سؤال كيف تتعامل الأسرة مع متعاطي المخدرات، وهي:

  • تجنب المشاعر السلبية كالغضب والكراهية.
  • عدم الدخول في صراعات شخصية على أشياء من الماضي.
  • مساعدة المريض على العلاج ودعمه.
  • الموازنة بين عدم التدليل وعدم التجاهل.
  • عدم إظهار الخلافات في التجمعات الخارجية.
  • المشاركة في العلاج الذي يقترحه الطبيب.

كيف يفكر مدمن المخدرات ؟

يساعدك معرفة تفكير المريض في الإجابة عن سؤال كيف تتعامل الأسرة مع متعاطي المخدرات، وأهم ما يجب أن تعرفه حول مريضي الإدمان أنهم في الغالب ينوون التوقف عن التعاطي، ولكن لديهم دائمًا مشكلة في السيطرة على الرغبة في استخدام المخدر من جديد، الأمر الذي يسمى “نظام الرغبة” داخل الدماغ، وهي التي تنظم الرغبة في ممارسة الأنشطة الممتعة كالجنس والطعام.

حيث يتم تشغيل “الدوبامين” وهو الناقل العصبي المسئول عن السعادة، ويؤدي التلاعب به إلى زيادة الرغبة في استخدام المخدرات، لذا يظل مريض الإدمان يفكر في رغبته في تناول المخدر، ومع رغبته في التعاطي تظل لديه الرغبة في التوقف ولكن نظام الرغبة داخله لدي رأي آخر، وهو الأمر الذي يمكن أن يفسر سبب تناقض شخصية المريض.

كيف يفكر مدمن المخدرات ؟

كيفية الحصول على مساعدة طبية متخصصة في علاج الإدمان

من المهم عند اكتشاف الإدمان، البحث عن مساعدة طبية متخصصة للتخلص من الإدمان، ويتم ذلك عبر البحث عن أفضل المستشفيات المتخصصة في علاج الإدمان، ثم الحجز بعد التأكد من مناسبة المصحة لحالة المريض والحالة المادية للأسرة، ويمكن لهذه المستشفيات اصطحاب المريض من المنزل أو المطار، والاستمرار داخل المصحة حسب البرنامج الذي تم اختياره، فاختيار المصحة النفسية أحد أهم ما يمكن فعله إن كنت تريد معرفة كيف تتعامل الأسرة مع متعاطي المخدرات.

حقائق ومعلومات هامة حول مراحل علاج ادمان المخدرات للبنات تعرف عليها

افضل اماكن لعلاج ادمان المخدرات

لا يكفي معرفة كيف تتعامل الأسرة مع متعاطي المخدرات، بل يجب البحث عن أفضل مكان لعلاج المخدرات كي يتم شفاء المريض بشكل نهائي، وافضل اماكن علاج ادمان المخدرات، هي فروع مستشفى الأمل لعلاج الإدمان والطب النفسي، إذ تنتشر هذه الفروع في عدة أماكن داخل جمهورية مصر العربية مثل المقطم والتجمع الخامس وأكتوبر، وكذلك في عدة دول عربية مثل عمان والإمارات.

كم تكون مدة علاج الادمان من المخدرات ؟

تختلف من شخص لآخر نتيجة لعدة عوامل هي سن ووزن وجنس واستخدام المريض، كما يمكن أن تختلف حسب البرنامج الذي يختاره المريض، وفي المتوسط يمكن أن يكون:

  • برنامج لمدة 30 يومًا
  • برنامج لمدة 60 يومًا
  • برنامج لمدة 90 يومًا

وعند اختيار أيَا من هذه البرامج، من المهم استكمال المتابعة النفسية بعد انتهاء مدة العلاج، ووضع خطة للتعافي بعد ذلك، مع أفضلية لبرامج الثلاثة أشهر للتأكد من تمام تعافي المريض، خلال هذا الوقت من المهم البحث عن إجابة سؤال كيف تتعامل الأسرة مع متعاطي المخدرات لمساعدته على التعافي.

ما هي نسب الشفاء من الادمان ؟

بجانب معرفة كيف تتعامل الأسرة مع متعاطي المخدرات، من املهم معرفة نسب شفاء المريض، فعلى الرغم من عدم وجود علاج محدد للإدمان، ولكنه يعد مرضًا قابلاً للعلاج، حيث كانت نسب شفائه:

  • ما يقرب من 89 ٪ من مرضى إدمان الكحول يظلوا متيقظين للشهر الأول بعد إعادة التأهيل.
  • ما بين 85٪ و 95٪ من متعاطي المخدرات الذين دخلوا في برنامج علاج ما زالوا يقظين بعد تسعة أشهر من إعادة التأهيل.
  • معدلات نجاح إعادة التأهيل لأولئك الذين يدخلون التخلص من السموم قبل العلاج هي 68٪.

هل يمكن علاج متعاطي المخدرات في المنزل ؟

من الخطر علاج متعاطي المخدرات في المنزل، فمن الصعب معرفة كيف تتعامل الأسرة مع متعاطي المخدرات خلال الأيام الأولى من عملية سحب السموم من الجسم، لذلك من المهم وجود المريض في مركز علاج إدمان متخصص، وذلك كي يكون تحت إشراف فريق طبي متكامل مع غرفة مجهزة ورعاية 24 ساعة لمواجهة أية أعراض جانبية يمكن أن تنتج عن انسحاب المخدر من الجسم.

ونهاية: فمعرفة كيف تتعامل الأسرة مع متعاطي المخدرات ليس شيئًا سهلًا، وإن كانت تلك المقالة قد وفرت ملخصًا شافيًا لكل ما يمكن أن تفعله الأسرة مع المريض، فإن التجربة يمكن ألا تكون بذات السهولة، ولكن من المهم الحفاظ على الدعم والمحبة، فبهما ستمران سويًا إلى بر الأمان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق