تعرف علي أعراض الرهاب الاجتماعي النفسية والجسدية بالتفصيل

هل شعرت يوماً بأنك تعاني من قلق أو خوف شديد يمنعك من التعامل مع الآخرين؟ هل تتجنب الكثير من المناسبات أو التجمعات أو الأحداث خوفاً من التعرض للنقد أو السخرية أو أي تعليق سلبي؟ هل تشعر بأي أعراض جسدية مزعجة مثل التعرق الشديد أو ارتفاع ضغط الدم أو زيادة معدل ضربات القلب عند التعرض لموقف محرج؟ ربما قد تعاني من الرهاب الاجتماعي. في هذا المقال نشرح لكم كل ما يخص هذا الاضطراب، من أسباب وأعراض وطرق للتعامل معه وعلاجه.
المحتوي
تعريف الرهاب الاجتماعي
الرهاب الاجتماعي أو كما يعرف أيضاً باضطراب القلق الاجتماعي، هو أحد الاضطرابات النفسية التي تنتمي إلى اضطرابات القلق. يصاب المريض المصاب بهذا الاضطراب بحالة مرضية من الخوف والقلق المصاحبين للتواجد في أي موقف اجتماعي أو تجمع لأشخاص، خاصة عند التعرض للنقد أو السخرية أو أي موقف سلبي، مما يؤثر على علاقات المريض الشخصية والاجتماعية بصورة سلبية تمنعه من ممارسة حياته اليومية بشكل طبيعي.
اليكم علامات الاكتئاب عند المرأة وهل يمكن علاجها بدون طبيب
أعراض الرهاب الاجتماعي
تظهر أعراض الرهاب الاجتماعي على المريض عند التواجد في مكان مزدحم أو حتى قبل التعرض للموقف، ويمكن تقسيم تلك الأعراض كالتالي:
1- أعراض الرهاب الاجتماعي النفسية
- القلق الشديد بشأن حضور أي حدث اجتماعي.
- التفكير والقلق الشديد قبل الحدث بعدة أيام.
- محاولة تجنب حضور أي حدث أو محاولة البقاء بعيداً عن مركز الاهتمام عند التواجد.
- القلق بشأن التعرض للإحراج أو النقد أو السخرية عند التواجد في أي تجمع.
- القلق بشأن ملاحظة الآخرين لشعورك بالتوتر أو الخوف أو ما شابه.
2- أعراض الرهاب الاجتماعي الجسدية
- التعرق الشديد.
- ارتفاع معدل ضربات القلب.
- الدوار.
- الصداع.
- الغثيان.
- احمرار الوجه.
- صعوبة التحدث.
- رعشة الأطراف.
3- أعراض الرهاب الاجتماعي السلوكية
- التغيب المتكرر عن المدرسة أو العمل.
- تفضيل البقاء في المنزل على الخروج وممارسة بعض الأنشطة.
- عدم القدرة على بدء الحديث مع الغرباء.
- صعوبة تكوين صداقات أو المحافظة على العلاقات الاجتماعية والشخصية.
هل يمكن علاج الوسواس نهائيًا بدون طبيب وما هي الادوية
أسباب الرهاب الاجتماعي
كمعظم الاضطرابات النفسية، لا يوجد سبب محدد لحدوث الرهاب الاجتماعي، ولكن هناك بعض العوامل التي تزيد من احتمالية حدوث هذا الاضطراب لدى بعض الناس. من تلك العوامل مثلاً:
- العوامل الوراثية: حيث تزيد نسبة حدوث الاضطراب لدى المرضى الذين يمتلكون أقارب يعانون من هذا الاضطراب نفسه أو اضطرابات نفسية أخرى
- العوامل البيئية: والتي تؤثر بصورة كبيرة على الشخص خاصة إن عانى المريض من أحداث سلبية وصدمات أثناء الطفولة، مثل التحرش والتنمر والإهمال والعنف الأسري
- العوامل الجسدية: قد يؤدي اختلال بعض المواد داخل المخ، مثل السيروتونين من زيادة احتمال الإصابة بذلك الاضطراب
تشخيص الرهاب الاجتماعي
يتم تشخيص الرهاب الاجتماعي من قبل الطبيب النفسي أو المختص، وذلك عن طريق عدة خطوات، مثل التحدث مع المريض بشأن الأعراض التي يعاني منها، واستثناء أي اضطرابات نفسية أخرى قد تسبب له نفس الأعراض. أثناء التشخيص سوف يسألك الطبيب بعد الأعراض التي تعتبر من معايير تشخيص هذا الاضطراب، مثل:
- خوف مستمر من التواجد في المواقف الاجتماعية بسبب احتمالية التعرض للإهانة أو الإحراج أو النقد أو السخرية أو أي من تلك المشاعر.
- تجنب الكثير من المواقف التي تتضمن التعامل مع الآخرين، مثل التسوق أو ركوب المواصلات أو التحدث على الهاتف أو الأكل في الخارج أو طلب المساعدة من الناس.
- الإصابة بالتوتر أو نوبات الهلع عند وقبل التواجد في موقف اجتماعي.
- إدراك عدم عقلانية الأفكار الموجودة برأسك، ولكن عدم القدرة على السيطرة عليها مع ذلك.
- سيطرة القلق والخوف على حياتك اليومية بصورة تمنعك من ممارسة الأنشطة اليومية بشكل طبيعي.
ما هي علاقة الادمان بالامراض النفسية ؟
طرق علاج الرهاب الاجتماعي
هناك الكثير من الطرق المستخدمة لعلاج الرهاب الاجتماعي، والتي تساعد على تحسين أعراض هذا الاضطراب ومساعدة المريض على الاستمرار بحياته بصورة أفضل. من تلك الطرق:
-
العلاج النفسي
يعد العلاج النفسي من أكثر الطرق فاعلية في علاج الرهاب الاجتماعي وتحسين أعراضه، وهناك الكثير من الأساليب المستخدمة فيه، منها على سبيل المثال:
-
العلاج السلوكي المعرفي
والذي يساعدك على الاسترخاء والتعامل بشكل أفضل مع أعراض الرهاب الاجتماعي، كما يساعدك أيضاً على إزالة الأفكار السلبية من رأسك واستبدالها بأفكار أكثر إيجابية.
-
العلاج بالتعرض المتكرر
وهي طريقة تهدف لمساعدة المريض على مواجهة مخاوفه وإزالة تأثيره عليها، وذلك عن طريق تعريض المريض للمواقف التي تزعجه بصورة متكررة ومحاولة التعامل مع أعراض القلق والتوتر بشكل صحى.
-
العلاج الأدوية
هناك بعض الأدوية التي تمت الموافقة عليها من قبل إدارة الغذاء والدواء، والتي تساعد على تخفيف أعراض الرهاب الاجتماعي وتحسين حالة المريض، ولكن تلك الأدوية تحتاج إلى وقت طويل قد يصل إلى ٣ شهور حتى تظهر أعراض التحسن، كما يجب وصفها وتناولها عن طريق الطبيب، لتجنب الأعراض الجانبية التي قد تصاحبها. من تلك الأدوية:
- سيرترالين.
- فينلافاكسين.
- باكسيل.
تمارين سلوكية لعلاج الرهاب الاجتماعي
قد تساعدك بعض التمارين إلى جانب الأساليب المذكورة أعلاه على علاج هذا الاضطراب بصورة أسرع، مثل:
-
تمارين التنفس
هناك بعض التمارين التي تساعدك على التنفس بطريقة عميقة وهادئة، مما يعمل على الاسترخاء والراحة التي تعتبر من أهم العوامل لعلاج القلق والتوتر.
-
مجموعات الدعم
تساعد المشاركة في مجموعات الدعم على التمرين على بعض السلوكيات التي تساعد على سهولة المشاركة في المناسبات والمواقف الاجتماعية، خاصة مع أشخاص يعانون من نفس المخاوف، مما يخفف من الشعور بالوحدة.
أهم النصائح للوقاية من الرهاب الاجتماعي
تقدم لك مستشفى الأمل بعض النصائح التي قد تجنبك التوتر والقلق، وتساعدك على التخلص من أعراض الرهاب الاجتماعي، والتي تتضمن:
- تجنب المنبهات، مثل الشاي والقهوة والمشروبات الغازية والمواد التي تحتوي على الكافيين بشكل عام، حيث تؤدي تلك المواد إلى زيادة التوتر والقلق والضغط النفسي.
- ممارسة الرياضة: تساعد ممارسة الرياضة، خاصة الرياضات التي تعمل على الاسترخاء مثل اليوجا والمشي، على إفراز بعض الهرمونات والمواد الكيميائية التي تساعد على الشعور بالسعادة، مما يخفف من الأعراض السلبية والمزعجة التي يعاني منها المريض نتيجة الرهاب الاجتماعي.
- تناول الأعشاب: هناك الكثير من الاعشاب التي تساعد على الاسترخاء والراحة، مثل البابونج والشاي الأخضر واللافندر
- الحصول على قسط كاف من النوم، حيث يعمل الأرق على زيادة التوتر والقلق، مما يزيد الرهاب الاجتماعي سوءاً
الاسئلة الشائعة حول الرهاب الاجتماعي
اليكم الاجابة الكاملة حول كافة الاسئلة المتعلقة بالرهاب الاجتماعي:
هل الرهاب الاجتماعي مرض نفسي؟
نعم، ينتمي الرهاب الاجتماعي إلى الاضطرابات النفسية التي تندرج تحت اضطرابات القلق.
هل يمكن علاج الرهاب الاجتماعي في المنزل؟
في أغلب الأحيان، يحتاج مريض الرهاب الاجتماعي إلى الخروج من المنزل والتعامل مع الناس لمواجهة مخاوفه، لذا قد لا يفلح العلاج في المنزل حتى مع تناول الأدوية.
كم يستغرق علاج الرهاب الاجتماعي؟
بالنسبة للاضطرابات النفسية، لا توجد مدة محددة للعلاج، ولكن قد يستغرق الأمر عدة شهور قبل أن يتحسن المريض.