Uncategorized

اضطراب الرهاب الاجتماعي: ما هي اسبابه واعراضه وكيف يمكن تشخيصه وعلاجه

هل تخشى دائمًا المشاركة في أي نشاط جماعي أو تهرب من أي تجمعات سواء كانت عائلية أو خاصة بالعمل، وتشعر بالخوف الشديد أثناء الوجود في أماكن مزدحمة؟، إنه اضطراب الرهاب الاجتماعي الذي يصيب نسبة كبيرة من الأشخاص خلال فترة المراهقة، فما هي أسبابه وأعراضه، وكيف يمكن تشخيصه وعلاجه، ومن هم الأكثر عرضة للإصابة به؟، نتعرف على ذلك سويا من خلال التقرير التالي.

ما هو اضطراب الرهاب الاجتماعي

الرهاب الاجتماعي عبارة عن اضطراب نفسي مزمن يشعر فيه الشخص بالخوف الشديد غير المبرر، إضافة إلى الإحراج والضعف الشديد تجاه أي موقف اجتماعي، مما يسبب الشعور بالحزن والضيق، وعدم القدرة على أداء المهام اليومية.

يصنف الرهاب الاجتماعي بأنه أحد أكثر الاضطرابات شيوعًا، وتبدأ الإصابة به خلال مرحلة المراهقة أو الطفولة، وفي حالة عدم تلقي العلاج الصحيح يصل المريض إلى درجة الانطواء والعزلة، ويعاني من مشكلات نفسية جسيمة.

أسباب وأعراض الاكتئاب الحاد عند النساء وما هي علامات الشفاء منه

أسباب الإصابة باضطراب الرهاب الاجتماعي

تساهم العديد من العوامل الوراثية والبيئية في الإصابة بالرهاب الاجتماعي، وتظهر آثارها على المدى البعيد، وأبرزها:

  • زيادة مستوى بعض الناقلات العصبية في الدماغ مثل السيروتونين والغلوتاميت.
  • زيادة نشاط بعض الدوائر العصبية في الدماغ.
  • التعرض لعنف أسري أو اعتداء جسدي أو جنسي.
  • النقد المتكرر لتصرفات الطفل، والتشدد في عقابه.
  • إهمال الطفل خلال المراحل المبكرة من العمر.

أعراض الإصابة باضطراب الرهاب الاجتماعي

يعاني مصابو الرهاب الاجتماعي من أعراض جسدية ونفسية تحول دون قيامهم بالأنشطة اليومية المعتادة، أو إنجاز مهامهم بنجاح، وإليك قائمة بأهم وأبرز أعراض الرهاب الاجتماعي :

1- أعراض اضطراب الرهاب الاجتماعي النفسية

  • قلق وتوتر شديد.
  • ارتباك وحزن.
  • الخوف من التعرض للنقد أو الإحراج.
  • شعور الشخص بأنه تحت المراقبة.
  • تجنب المشاركة في أي نشاط اجتماعي.
  • فشل التواصل البصري مع الآخرين.
  • عدم البدء أو الخوض في المحادثات.
  • الخوف من تناول الطعام أو الشراب في الأماكن العامة.

2- أعراض اضطراب الرهاب الاجتماعي الجسدية

  • التهاب واحمرار البشرة.
  • فرط التعرق.
  • رعشة قوية بالجسم.
  • خفقان القلب.
  • صداع متكرر ومستمر.

أعراض الإصابة باضطراب الرهاب الاجتماعي

حقائق هامة حول أعراض نوبات الهلع وكيف يمكن تشخيصها وعلاجها ؟

تشخيص اضطراب الرهاب الاجتماعي

يعتمد علاج اضطراب الرهاب الاجتماعي على بعض العوامل الهامة أبرزها نجاح التشخيص، والإلتزام بخطة العلاج النفسية والدوائية، وإليك طرق تشخيص اضطرابات الرهاب الاجتماعي:

  • فحص بدني كامل لاكتشاف الأمراض التي قد تسبب نفس أعراض الرهاب.
  • العقاقير الطبية التي يتناولها المريض.
  • الضغوطات النفسية التي تعرض لها الشخص، أو الحوادث والصدمات التي أصابته.
  • الأعراض التي يعاني منها الشخص مثل القلق والخوف من النقد وتجنب التجمعات.

الأضرار والمضاعفات الناتجة عن اضطراب الرهاب الاجتماعي

على مدار سنوات المعاناة والألم النفسي فإن مريض الرهاب الاجتماعي تلحق به بعض الأضرار والمضاعفات التي تتمثل في خسائر صحية ومهنية ومادية واجتماعية، نتيجة الخوف من الاختلاط بالناس. ومن أبرز أضرار ومضاعفات اضطراب الرهاب الاجتماعي:

  • القلق: يصاب 80% من مرضى الرهاب الاجتماعي بالقلق الشديد، إضافة إلى نوبات من الهلع والفزع.
  • إدمان الكحول: يعاني 19% من مرضى الرهاب الاجتماعي من اضطراب تعاطي الكحول أو المخدرات.
  • الاكتئاب: يصاب 17% من المرضى بالاكتئاب الحاد نتيجة العزلة والانطواء والخوف من الاختلاط بالآخرين.
  • الانتحار: قد يلجأ مرضى الرهاب إلى الانتحار كوسيلة للهروب من الاكتئاب والقلق والخوف.

حقائق هامة حول أعراض نوبات الهلع وكيف يمكن تشخيصها وعلاجها ؟

مراحل علاج اضطراب الرهاب الاجتماعي

تنقسم مراحل علاج اضطراب الرهاب الاجتماعي إلى 3 مراحل أساسية ومتزامنة يتم استخدامها لتقليل حدة الخوف والقلق، ومساعدة المريض على مواصلة حياته بنجاح، والمراحل هي:

1- العلاج النفسي

يساعد العلاج النفسي على تحسين حالة المريض النفسية، لأنه يتعلم خلال جلسات العلاج طرق التغلب على الأفكار السلبية، ومهارات التعامل مع الآخرين، وتدريب المرضى على طرق التغلب على المواقف التي تسبب الإزعاج والخوف. يكون العلاج النفسي فعال حال الانتظام في حضور جلسات العلاج النفسي، إلى جانب تناول الأدوية وتغيير نمط الحياة.

2- العلاج الدوائي

تساعد مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية من أهم الادوية المستخدمة في علاج الرهاب الاجتماعي، إضافة إلى بعض العقاقير الأخرى المضادة للقلق والاكتئاب، والتي تساعد في تحسين الحالة المزاجية، وتهدئة التوتر والخوف.

3- تغيير نمط الحياة

بعض التغييرات الحياتية يمكنها أن تساعدك على التغلب على مرض الرهاب الاجتماعي، وتتضمن:

  • التخلص من الخجل والتوتر وطلب الدعم من الأصدقاء قبل تفاقم الأعراض.
  • تدوين المواقف اليومية التي تسبب الإزعاج والتوتر والخوف كي يتم الابتعاد عنها مستقبلًا.
  • قضاء الوقت في ممارسة الأنشطة والهوايات المفضلة والممتعة لتجنب القلق وتخفيف الضغط.
  • الحرص على ممارسة التمارين الرياضية بصورة منتظمة.
  • تعلم مهارات وتمارين وطرق الاسترخاء.
  • التدرب على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية برفقة أشخاص تشعر بالراحة معهم.
  • تعمد التواصل البصري مع الآخرين للتخلص من الخجل.
  • بدء الحديث وفتح موضوعات جديدة دائمًا لتخفيف حدة الرهاب.

مراحل علاج اضطراب الرهاب الاجتماعي

تعرف على أخطر أعراض الحالة النفسية على الجسم والآثار الناتجة عنها

من هم الاكثر عرضة للاصابة باضطراب الرهاب الاجتماعي

المراهقون هم الأكثر عرضة للإصابة باضطراب الرهاب الاجتماعي مقارنة بالمسنين والاطفال، كما أن النساء لديهن النصيب الأبر في الإصابة بالاضطراب بمقدار ضعفي الرجال.

إذا كان هناك تاريخ عائلي مع الإصابة باضطراب الرهاب الاجتماعي خاصة في حالة الأقارب من الدرجة الأولى، فأنت أكثر عرضة للإصابة بالرهاب مقارنة بالأشخاص الطبيعيين.

مدة علاج اضطراب الرهاب الاجتماعي

تبدأ مدة علاج اضطراب الرهاب الاجتماعي من شهر لتصل إلى 3 أشهر في حالة الأعراض التي تتراوح شدتها بين البسيطة والحادة، أما الأعراض المزمنة تستغرق فترة علاجها حوالي 6 أشهر أو أكثر حسب مدى تقدم حالة المريض.

يستخدم الطبيب بروتوكول دوائي محدد الفترة والجرعات كي يشعر المريض بتحسن ملحوظ خلال وقت قصير، بالتزامن مع جلسات العلاج النفسي التي تساهم في تدريب الشخص على آليات التعامل مع الآخرين، وكيفية تقبل النقد والرفض، والتدريب على الانخراط في الأنشطة الاجتماعية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق