
المادة المخدرة مواد تنهي حياة الإنسان وتقضي عليها، والمخدر هو كل مادة تذهب العقل بصورة كلية أو جزئية سواء كانت هذه المادة طبيعية أو صناعية، فكلاهما عمله واحد في العقل، من خلال السطور التالية نتعرف على حبوب الكبتاجون التي ذاعت شهرتها فى الفترة الأخيرة وارتبط اسمها بالقدرة الجنسية، ومدى قدرتها على منح الأزواج سعادة زوجية طويلة، وما السبب فى أن الأزواج يستخدمون الكبتاجون أثناء ممارسة الجنس مع زوجاتهم، الى جانب تاريخ هذا العقار وآلية عمله داخل الجسم، وهل الحقيقة أنه يساعد على الانتصاب ويزيد الرغبة الجنسية لدى الرجال، وهل هذا العقار مسموحًا به طبيًا وأي الفئات الأكثر فى استخدامه؟
المحتوي
هل للكبتاجون علاقة قوية بالجنس؟
قبل الحديث عن علاقة الكبتاجون بالجنس، علينا أولًا أن نتعرف على تاريخ صناعة الكبتاجون:
تم تصنيع حبوب الكبتاجون فى اليابان عام 1919 على يد الكيميائي أوقاتا، وذلك لاستخدامه كبديل عن الأمفيتامينات وذلك لمدة 25 عاما، وتم تداوله بين الدول، إلى أن صار يصنع بالدول العربية.
أشهر أسماء الكبتاجون:
عرف الكبتاجون فى الأسواق بأسماء تجارية كثيرة منها (الحمص، الحلاوة، اللجة، الأبيض، الطباشير، وابوقوس وهو ترجمة للكلمة باللغة الإنجليزية لأن كل حبة كبنتاجون تحتوي على قوسين متداخلين وسطها وأخيرا كبتي اختصارا لكلمة كيبتا جون، والجديد الآن البرتقالة والفلوجة). أما عن الاسم العلمي له فهو الفني ثيلين (phenethyl line).
شكل الكبتاجون وطريقة استخدامه:
هو عبارة عن عقار أبيض اللون فى هيئة حبوب أو كبسولات، أو بودرة والأحدث أنه يصنع الآن على هيئة قطع كريستال، يستخدم عن طريق البلع أو الحقن بالنسبة ولو العقار بودرة يتم استنشاقه.
الفئات المستخدمة للعقار كمنشط:
يستخدم حبوب الكبتاجون من معظم الشباب وخاصة طلاب المدارس والجامعات أوقات المذاكرة، ويتم تناوله من قبل الذكور أكثر دون الإناث ولكن التشابه بين الفئات المتعاطية له من الإناث والذكور، أنه يتم استخدامه هربًا من المشكلات لدى المراهقين وحب التجربة أو زيادة الرغبة الجنسية لديهم، غير أننا نراه متداولا بكثرة بين سائقي الشاحنات والسيارات، بالإضافة إلى بعض الرياضيين أي يتعاطاه من يحتاج لبذل مجهود كبير وذلك، اعتقادًا منهم أنه يساعد على التركيز أو الاستيقاظ لفترات طويلة، ومن الملاحظ أنه فى الأعراس قد يتم تناوله لمنح السعادة للعروسين، ولكن كعقار يتم استخدامه بحذر لمرضى فرط الحركة من الأطفال، ومرضى نار وليبسي أو ما يعرف ب ( حالة الخدار )، ومرضى القلب والأوعية الدموية.
كيف يعمل الكبتاجون في الجسم؟
يظن البعض أن لهذه الحبوب قدرة على خلق حالة مزاجية رائعة، حيث أنها تزيد من معدل عدد ساعات السهر لديهم وعدم الحاجة للنوم، أما الأشخاص الذين يتناولونها كمقوي جنسي فهي تطيل من مدة انتصاب العضو الذكرى.
ولكن سرعان ما ينتهي كل هذا الشعور لينقلب للأسوأ، فهى مع الاستخدام المستمر تصيب الشخص بالضعف الجنسي التام، وإذا أراد الزوج بعد ذلك الحصول على قسط من النوم بعد عناء المعاشرة الزوجية لا يستطيع، فيضطر لأخذ مادة مساعدة على النوم مثل الحشيش الذى عرف عنه أنه مضاد للكبتاجون، ناهيك عن إحساس الشخص المتعاطي وحاجته للبكاء طوال الوقت ودخوله فى أعراض الاكتئاب الحاد، وزيادة الهلوسة في حاستي السمع والبصر نتيجة للاضطرابات المتكررة.
يعتبر الكبتاجون منبه قوى للجهاز العصبي، لذا فإن المتعاطي يفقد القدرة على الاحكام على الأمور بعقلانية أو التقويم، ويؤدي الإفراط فى تناول هذا العقار إلى العنف ووجود الحالة العدوانية لدى الشخص باستمرار فهو يعمل مثله مثل مواد الإدمان فى الجسم، وعند سحبه من الجسم يتعرض الشخص للصداع المستمر مما يجعله يلجأ له مرة أخرى، لذا يجب أخذه بحذر وتحت إشراف طبي، لأن الجرعة وكميتها ونوع الحبوب نفسها والفترة الزمنية التي يجب تعاطيها خلالها لابد من أن يكون بأمر من الطبيب نفسه.
طريقة استخدامه:
يستخدم الكبتاجون مع مشددات أو مواد مساعدة أخرى، مثل مشروبات الطاقة او المنبهات أو المواد التى تحتوي الكافيين مثل القهوة والشاي، ويستخدم لتفكيك حبوب الكبتاجون اللبن أو عصير البرتقال وذلك لتقليل تأثير الجرعة.
علاقة الكبتاجون بالعجز الجنسي؟
الذى يجعل الأزواج يتعاطون هذه الحبوب هو احساسهم المؤقت بأنها تساعد فى الإطالة وبقاء العضو الذكري فترة أطول داخل المهبل، ورغبته فى مقاومة التعب والإرهاق أثناء المعاشرة الزوجية وحفاظا منه على فحولته أمام زوجته، ولكن ما يتضح بعد ذلك عكس ما كان يعتقد حيث وجد ان الكبتاجون يعمل على تأخير القذف عند الرجال لمدة تتراوح بين 1 الى 2 دقيقة على الأكثر، وذلك ليس عند كل الرجال فالبعض قد يتأخر عنده القذف لثواني معدودة، ويحدث هذا بعد تناول العقار لمدة شهر متواصل، ولكن سرعان ما تنقلب السعادة حزنا نتيجة إحساس المتعاطي بحرقة في البول ووجع بالخصيتين وارتخاء فى القضيب، ومن ثم تبدأ أعراض الضعف الجنسي نتيجة تناول العقار المنشط، فقد أثبتت العديد من الدراسات أن عند تحليل عقار الكبتاجون أنها تحتوي مادة الافدرين، والتى تلعب دورًا كبيرًا فى تدمير نهايات الأعصاب المركزية للسيورتونين بالمخ، وذلك قد يسبب إعاقة دائمة فى الجسم أو الشلل الزعاف.
اضرار الكبتاجون:
- له تأثير كبير على الأسنان عند تناوله مع الشاي.
- يعتبر أول خطوة فى طريق إدمان الحشيش والمواد المخدرة.
- يؤدي لتعرض المخ للتشنجات.
- يعمل على نقص كريات الدم البيضاء عند الأمهات ومن ثم تشوه الأجنة.
- يؤدي تناوله للهستيريا وعدم الوعي والإدراك والشعور بالفتور والكسل.
- يؤدي للعجز الجنسي التام عكس ما كان يعتقد عنه مما يؤدى للطلاق بين الأزواج.
- تعاطي الكبتاجون بشكل مستمر يؤدي لتدهور صحة الجسم بصورة كاملة.
كيف تتعرف على متعاطي الكبتاجون؟
تظهر على المتعاطي علامات قد تحدث بعد فترة من الكبتاجون، وأحيانًا تتداخل هذه الأعراض مع أمراض أخرى منها:
- تشقق الشفتين والاحساس بالجفاف في الحلق.
- كثرة الكلام والحركة.
- اضطرابات مستمرة في السمع والبصر.
- رعشة اليدين، وحك الأنف بطريقة مستمرة.
- عدم القدرة على النوم والقلق والتوتر.
- هالة سوداء حول العينين مع شحوب فى الوجه.
- التدخين بصورة كبيرة، وظهور رائحة كريهة من الفم.
- عدم القدرة على التعرض لأشعة الشمس، نتيجة لاحمرار العين وتعرضها للحساسية الشديدة.
- فقدان الوزن نتيجة فقد الشهية والتقيؤ المستمر.
- هذا وقد يظهر تحليل البول للمتعاطي نتيجة أفضل وذلك بعد تناول العقار لمدة 3 أيام.
الأعراض الانسحابية للكبتاجون:
يعد الكبتاجون مادة مخدرة مثلها مثل الكوكايين أو الهيروين، لذا فان المتعاطي له يتعرض لنفس الأعراض عند سحب هذه المادة من الجسم، فإنه يشعر بحالة من زيادة الشهية، والشعور بالنوم المستمر والاكتئاب الشديد نتيجة لان العقار كان يعمل كمحسن للحالة المزاجية فى بادئ الأمر، ولا يحتاج المتعاطي الدخول للمستشفى لتوقف العلاج فمن الممكن بدء ذلك بمفرده، لكنه لابد أن يوضع تحت مراقبة شديدة وطبية لأنه عادة ما يحتاج إلى أدوية مهدئة ومساعدة.