
تعد حبوب ليريكا من أنواع المخدرات التي انتشرت خلال الفترة الأخيرة، وذلك لعدة أسباب، منها ما يتعلق بتوفرها في الصيدليات مدرجة كأنه علاج للعظام والعضلات، ومنها ما يتعلق بإن هذه الحبوب نوع بديل عن حبوب الترامادول التي تم حظرها وإدراجها انها من الحبوب المخدرة الممنوع تناولها، فهذه الحبوب تعتبر بديلاً آمنا للترامادول في ظن الكثير من الناس، لكن هذا ما يروجه بائعي تلك الحبوب، فالحقيقة أخطر من ذلك بكثير.
إلا أن من أهم الأسباب التي أدت إلى انتشار حبوب ليريكا بين الشباب والمراهقين، هي تلك الاعتقادات الراسخة التي صنعتها الشائعات والأكاذيب والأقاويل حول تأثير حبوب ليريكا على الناحية الجنسية، من زيادة القدرة الجنسية وتحسين العلاقة الحميمة و تأخير سرعة القذف وغيرها من الأمور التي تتعلق بالنواحي الجنسية التي يبحث عنها الكثير من الرجال، حتى أصبحت تلك الحبوب من أهم الحبوب المخدرة التي انتشرت سريعا من خلال بوابة الجنس، وهذا ما سنلقي الضوء عليه في هذا المقال، وهو علاقة حبوب ليريكا بالجنس.
علاقة حبوب ليريكا بالجنس .. المخ هو البطل الرئيسي:
يعتبر المخ هو البطل الأول في القدرة الجنسية على العموم، حيث يعتبر هو العضو المسئول عن تنظيم العلاقة الحميمة وتدفق الدماء في الأعضاء الجنسية، وتنظيم الهرمونات الخاصة للإنجاب والخصوبة، كما يعمل على إفراز بعض الهرمونات الخاصة بالانتصاب والإثارة وغيرها، ومن هنا جاء مكمن الخطورة.
على الجانب الآخر حبوب ليريكا وهو الطرف الثاني في تلك العلاقة، يعتبر من أخطر انواع الحبوب المخدرة على المخ، فهذه الحبوب في الأساس تعتبر علاجاً للصرع وتخفيف الآلام الناتجة عنه، والسيطرة على تنظيم النشاط الكهربي من خلال خلايا المخ، حيث يتحكم في حركة الأطراف والجهاز العصبي والعضلات المتحكمة في الجسم، لذلك جاءت اهمية ليريكا لهذه الأمراض وعلاجها شأنا كبيرا في عالم الطب، لكن الدراسات أكدت انه خطير على إحساس المريض بالإدمان وإستخدامه بآثاره الجانبية في بعض الأشياء الأخرى ومن ضمنها بالطبع الناحية الجنسية، فكيف جاء ذلك الإهتمام.
هناك بعض العوامل التي ربطت علاقة حبوب ليريكا بالجنس ونعرضها من خلال النقاط التفصيلية التالية:
- تأثير ليريكا على النشاط الكهربي في المخ وتقليل آثار النبضات الكهربية في المخ من خلال الخلايا والناقلات العصبية، مما يؤثر بشكل رئيسي في الجهاز العصبي وبالتالي يؤثر في تسكين آلام الجسم، وهو ما يتم الاستفادة منه في تسكين الأعضاء التناسلية وتقليل حساسيتها مما يقلل الإحساس بها أثناء العلاقة الحميمة، وهو ما يؤدي بالتالي إلى إطالة فترة العلاقة الحميمة وتأخير القذف، وهو ما يشعر من يتناول تلك الحبوب انها منشط جنسي عالي الجودة.
- المشاكل الجنسية التي تسيطر على كل العلاقات الحميمة منبعها هو الحساسية الزائدة لدى العضو الذكري لدى الرجال أو العضو التناسلي الأنثوي، وهو ما يزيد من اضطراب العلاقة وقصرها وسرعة القذف وغيرها من الامراض، لذلك هذه الحساسية لابد لها من تسكين خاص وهو ما يقوم بدوره الحبوب المخدرة بجميع انواعها ومن ضمنها حبوب ليريكا، وهو ما يشكل خطرا و بوابة جهنم لمن يعاني من هذه المشاكل بحيث يصل لمرحلة الإدمان لهذه الحبوب.
- مرحلة الإدمان تأتي بسبب زيادة الرغبة في تناوله من أجل المزيد من القدرة الجنسية، وهو ما يشكل خطراً كبيراً كما ان زيادة الجرعات من ليريكا ليس سوى الدخول في مصيدة الإدمان بدون حل حقيقي للمشاكل الجنسية التي يوجد بها طرق علاج خاصة وفعّالة بعيدا عن تناول الحبوب المهدئة والمخدرة.
- حبوب ليريكا وعلاقتها بالمخ عميقة وخطيرة، لأنها حبوب معالجة الصرع و لتنظيم النشاط الكهربي في خلايا المخ، لكن آثاره الجانبية ممتدة على نواحي اخرى خاصة الجنس، وله أخطار عميقة الأثر على تلك الناحية، وهو ما نخصص له الحديث في النقطة التالية.
العلاقة المدمرة بين حبوب ليريكا والجنس:
تحدثنا في النقطة السابقة عن علاقة حبوب ليريكا بالمخ وهو العضو المسئول عن الناحية الجنسية للإنسان، وفي هذه النقطة نتحدث عن الآثار الممتدة لهذه العلاقة، فلو افترضنا أن المخ يتأثر من حبوب ليريكا ويحسن القدرة الجنسية ولو مؤقتاً، إلا إنه بمرور الأيام وزيادة الجرعات، وزيادة نسبة المادة الفعالة لأقراص ليركا في الدم، يؤدي بما لا يُدعى مجالا للشك إلى آثار خطيرة على الناحية الجنسية وهو ما نوضحه من خلال النقاط التالية:
قلة الرغبة الجنسية |
وذلك من خلال قلة إفراز المخ للهرمون الذكري المسؤول عن العلاقة، وهو ما يقلل الرغبة لممارسة الجنس، هذا إلى جانب اضطرابات في الإشارات والناقلات العصبية المسئولة عن العلاقة الجنسية. |
انعدام المتعة الجنسية |
يتعرض المدمنين على تناول حبوب ليريكا إلى ظاهرة انعدام الرغبة الجنسية، وذلك بسبب التخدير الزائد للأعضاء الجنسية سواء للرجل او المرأة، وهو ما يشعل إلى انعدام النشوة او الذروة الجنسية، وعدم الوصول إلى الاشباع الجنسي الطبيعي بين الطرفين. |
زيادة ضربات القلب |
من أخطار تناول حبوب ليريكا الشهيرة على الناحية الجنسية هو زيادة ضربات القلب وهو ما يشكل خطراً كبيراً على تعرض المتعاطي أثناء العلاقة الجنسية إلى توقف القلب الفجائي وهو بالتالي يؤدي إلى الوفاة. |
التأثير في أعضاء اخرى في الجسم |
يعتبر تأثير حبوب ليريكا يمتد ليشمل اضطرابات في الجهاز الهضمي من إسهال أو قىء وغيرها من المظاهر بجانب التهاب في المعدة، وهو مما يؤثر على سهولة ممارسة العلاقة الحميمة، كما يعني متعاطي الحبوب إلى تورم في العديد من مناطق الجسم الحساسة، وهو ما يشكل خطراً على صحته العامة وخصوصاً الناحية الجنسية منها. |
عدم القدرة على الاتزان |
يعاني مدمن حبوب ليريكا إلى عدم الاتزان في المشي او الحركة، نظراً إلى تأثير الحبوب على الجهاز العصبي بشكل كبير، وهو ما يؤدي إلى ثقل في الأطراف، وهو بالتالي يؤثر على العلاقة الحميمة التي تتطلب صحة جيدة في العموم، وهو مالا يتوافر في مدمن ليريكا. |
نصائح حول علاقة حبوب ليريكا والجنس:
نقدم لكم نصائح يجب اتباعها في العلاقة بين حبوب ليريكا والجنس، وهو العلاقة التي يجب أن تنتهي من اجل صحة افضل خاصة في الناحية الجنسية، وهو ما نعرضه من خلال النقاط التالية:
التوقف عن تناول حبوب ليريكا:
وهذه هي أهم وأول النصائح، وهو يجب التوقف النهائي على تناول هذه الحبوب، كما يجب البدء في مراحل العلاج والتعافي تماما من الإدمان، في حالة الوصول لمرحلة إدمان تلك الحبوب.
عدم الاعتماد على المنشطات الجنسية:
من أجل صحة أفضل يجب توقف المنشطات الجنسية، ومن ضمنها بالطبع أي نوع من أنواع المخدرات، لأن هذه المنشطات الجنسية تأثيرها مؤقت لكنه غير فعّال على المدى الطويل، وهو ما يؤدي بالضرورة إلى خطر كبير من هذه الناحية.
استشارة الطبيب:
في حالة انك تعاني من مشاكل جنسية متفاقمة، فلابد من استشارة الطبيب المتخصص في هذه الأمور فمن خلال حالتك يكون العلاج الموصوف، والذي يعتبر في هذه الحالة إنقاذا وحلا واجبا، فهذه خطوة ضرورية من اجل العلاج النهائي على المدى الطويل.
تأثير حبوب ليريكا علي المخ:
كما رأينا، وهو ما يؤثر على الناحية الجنسية، لذلك كان من الضروري معرفة هذه العلاقة الخطرة والتنبيه بها، مثلها مثل جميع انواع المخدرات الأخرى التي تدمر العلاقة الجنسية كلية، وهو ما حاولنا التنبيه منه في هذا المقال.