هل متعاطي المخدرات ينام كثيراً وما هو المخدر الذي يسبب النوم ؟

هل متعاطي المخدرات ينام كثيراً ؟ ملاحظة يمكن أن تساعدك في فهم أن زوجك أو ابنك يتعاطى المخدرات لأنها أحد أهم العلامات الدالة على التعاطي، ولكنها يمكن أن تكون دليلًا على مشكلات نفسية أو جسدية أخرى، لذا إليك مجموعة أخرى من الأعراض التي يمكن ملاحظتها والتي تدل على الإدمان سواء سلوكية أو صحية أو نفسية.
كما نرصد لك أنواع المخدرات التي يمكن أن تسبب رغبة في النوم، بجانب توضيح العلاقة بين الإدمان واضطرابات النوم عمومًا سواء في زيادة النوم أو في صعوبات النوم والتي يمكن أن تلي النوم الزائد، فإلى المقال حول هل متعاطي المخدرات ينام كثيراً.
تجربتي مع الترامادول تعرف عليها ومتى يبدا مفعول الترامادول في الجسم ؟
المحتوي
هل متعاطي المخدرات ينام كثيراً ؟
الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات تعاطي المخدرات أكثر عرضة بنسبة تصل إلى 10 مرات لاضطرابات النوم، لذا فيمكن لبعض أنواع المخدرات أن تسبب في زيادة النوم لدى المتعاطين، كما يمكن أن يسبب الأرق ومشكلات النوم الأخرى رغبة الأشخاص في استخدام العقاقير المخدرة حتى تساعدهم على النوم، ويمكن أن يتحول الأمر إلى إدمان.
ويمكن لبعض العقاقير أن تسبب رغبة كبيرة في النوم في البداية، ولكن مع الاستمرار عليها يمكن أن يتغير تأثير المخدر ويسبب صعوبة في النوم. كما يمكن أن يكون النوم الزائد الزائد دليل على الاكتئاب ومشكلات القلب، والتي يمكن أن تزيدها أو تسببها المواد المخدرة.
ما هي العلامات التي تظهر علي متعاطي المخدرات ؟
تختلف العلامات التي تظهر على متعاطي المخدرات، سواء من علامات جسدية أو نفسية أو سلوكية، وتكون هذه العلامات:
علامات جسدية لإدمان المخدرات
تظهر هذه العلامات بشكل واضح للمحيطين بالمدمن، ومن الصعب إخفاء الكثير منها، وهي:
- سيلان الأنف المتكرر.
- نوبات متكررة.
- صعوبة التوازن الجسدي.
- الخمول الشديد.
- رائحة كيميائية في النفس أو الملابس.
- دموع أو احمرار العينين.
- تغيرات في الوزن.
- علامات على الجلد.
العلامات السلوكية لإدمان المخدرات
مع إدمان المخدرات يتغير سلوك الأشخاص، ويمكن ملاحظتها من خلال تغير أفعاله إلى:
- التغييرات في الأنشطة أو الهوايات.
- قلة المشاركة في الأنشطة العائلية.
- ضعف الأداء في العمل أو المدرسة.
- تكرار الكذب أو الخداع.
- تعرضه لقضايا قانونية.
- رغبة في الانعزال.
- إهمال المسؤوليات.
- مشكلات مادية.
- قلة عناية بالنظافة الشخصية.
متى يعود الجسم لطبيعته بعد ترك الحشيش ؟ وما الذي يحدث للجسم
العلامات النفسية لإدمان المخدرات
يحتاج ملاحظة الأعراض النفسية تركيزًا أكبر، وذلك لأنها لا تكون واضحة مثل الأعراض السلوكية والجسدية، وهذه الأعراض:
- الإصابة بالاكتئاب والقلق.
- جنون العظمة أو الخوف أو الهوس.
- الصورة سلبية عن النفس.
- نظرة سوداوية للحياة.
- عدم وجود حافز في الحياة.
- شعور بعدم المبالاة.
- تقلبات مزاجية مفاجئة.
ما هي أنواع المخدرات التي تسبب النوم المستمر ؟
تختلف تأثيرات المخدرات بين أدوية مخدرة تسبب عدم رغبة في النوم، أو رغبة في النوم المستمر، أما الأدوية المخدرة التي تسبب النوم الزائد فهي:
-
المهلوسات
هي مخدرات تسبب تشوهًا في إدراك الواقع، ومع استخدامها بجرعات كبيرة فإنها تسبب هلاوس وأوهام، ويتغير المزاج من البهجة والاكتئاب، مع ناهيار مفاجئ قد ينتج عنه النعاس أو الأرق، حيث تحدث هلوسة حسية ينتج عنها انهيار يحتاج إلى عدة ساعات طويلة من النوم لتجاوز الأرق الذي يحدث خلال فترة الانتشاء من المخدر.
-
كوكايين
يسبب الكوكايين اندفاع ونشوة مع اندفاع وينتج عن كل هذا بعد انقضاء فترة النشوة رغبة في النعاس مع اكتئاب.
-
الميثامفيتامين
يسبب الميثافيتامين يقظة في البدء، ثم قد ينتج عنه سلوكات ذهانية وعدوانية ونعاس مفرط.
-
مثبطات (داونرز)
هي مسكنات أو مهدئات تؤخر بعض الوظائف الدماغية، تستخدم لإيقاف الألم، وتهدئة الحالة المزاجية، وتتميز بأنها تسبب إحساسًا بالهدوء، ما ينتج عنه النعاس والرغبة في النوم نتيجة لهذا الهدوء.
أسئلة وأجوبة تهمك حول علاج إدمان الحشيش وكم تكون مدة بقائه في الجسم
هل قلة النوم تسبب الادمان على المخدرات ؟
وجد أيضًا أن الحرمان من النوم يؤدي أيضًا إلى ضعف في الإدراك، ومن هنا يمكن أن تؤدي قلة النوم إلى زيادة خطر تعاطي المخدرات والكحول، فإن كنت محرومًا من النوم ولا تفكر بشكل واضح، فيمكن أن:
- تستخدم الأدوية المهدئة للمساعدة على قلة النوم.
- تستخدم عقاقير للتحفيز واليقظة يسبب انتهاء تأثيرها رغبة في النوم.
- تستخدم عقاقير بسبب ضعف مهارات اتخاذ القرار والاندفاع المرتبط بالتعب المفرط.
ما هي العلاقة بين اضطرابات النوم وإدمان المخدرات ؟
النوم والإدمان بينهما علاقة معقدة ثنائية الاتجاه، حيث إن تعافي اضطرابات النوم والتعافي من الإدمان مرتبطان ببعضهما البعض، خاصة الحصول على قسط كاف من النوم هو أحد العوامل التي تساعد في الشفاء من الإدمان، كما تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يعانون من إدمان الكحول يمكن أن يكونوا أكثر عرضة بمرتين من الانتكاس مرة أخرى إن لم يناموا بشكل جيد أثناء فترة العلاج، كما أنه من المعروف أن فترة التخلص من السموم أو الانسحاب تظهر عديد من المشكلات المرتبطة بالنوم مثل الأرق والكوابيس واضطرابات النوم، حيث وجد أن 40 بالمائة من الأشخاص الذين لديهم أعاضًا انسحابية بعد التوقف عن الحشيش فإنهم يعانون من صعوبة النوم، كذلك فالانسحاب من المواد الأفيونية يمكن أن ينتج عنه صعوبات في النوم.
كذلك فإن فترة الانسحاب في بدايتها تجعل الحصول على النوم الجيد أمرًا صعبًا، ويتسبب سوء حالة النوم من أعراض الصحة العقلية، وتزيد من الرغبة في العودة للإدمان من جديد وصعوبة مقاومة هذه الرغبة، لذا فالنوم ليلًا يساعد في التعافي، لذا يستخدم في علاج الانسحاب في بعض الأحيان الأدوية التي تساعد على النوم، كما ينصح بشرب الأعشاب المهدئة وتمارين الاسترخاء والتمارين الرياضية، لأنها تساعد في جودة النوم أيضًا، وحدوثه بشكل أفضل.
هل تنتهي اضطرابات النوم بعلاج ادمان المخدرات ؟
بعد التساؤل عن هل متعاطي المخدرات ينام كثيراً، فمن المهم معرفة متى يمكن أن تنتهي اضطرابات النوم هذه بعد التوقف عن التعاطي، وفي الحقيقة يمكن أن تنتهي اضطرابات النوم بانتهاء الإدمان، ولكن يحتاج الأمر مع بعد العقاقير المخدرة إلى وقت طويل قد يمتد لعدة أسابيع أو شهور، وفي بعض الحالات الشديدة قد يصل الأمر إلى عام كامل حتى تنتهي اضطرابات النوم.
لماذا ينام متعاطي المخدرات ؟
توضح الأبحاث أن أكثر الأشخاص الذين يكونون عرضة للإدمان هم الأشخاص الذين يعانون من الأرق ومشكلات النوم، لأنهم يبحثون عن حلول باستخدام مواد مخدرة تساعدهم على الدخول في النوم، وحتى الآن لا توجد أبحاث كافية عن الطبيعة التي تؤثر بها المخدرات على الجسم فتسبب الرغبة في النوم، ولكن تتداخل مع المواد الكيميائية في الدماغ المتحكمة في دورة النوم، وبالتالي تؤثر في طريقة سير هذه الدورة.
ونهاية: فبعد ملاحظة العوامل التي ذكرناها، سواء فيما يخص النوم أو العلامات الجسدية أو النفسية أو السلوكية، فقم بإجراء أحد التحاليل المنزلية مع المريض، وتحل بالهدوء والحكمة لأن علاج الإدمان يحتاج إلى رغبة المريض في التعافي، لذا فقم بتشجيعه والذهاب معه للطبيب، ومع العلاج المناسب سيتعافى المريض نهائيًا.