اعادة التأهيل للاسرة

تعرف على أسباب القلق والتوتر النفسية والجسدية وكيفية التخلص منه

القلق والتوتر من المشاعر الطبيعية التي تتملك أي شخص من وقت لآخر، لكن في حالة استمرارها لفترة طويلة تصل إلى ما يقرب من 6 أشهر، فحتمًا الأمر ليس مطمئنًا، ويجب زيارة الطبيب في أسرع وقت قبل تفاقم ذلك الاضطراب، لنتعرف معًا على أسباب القلق والتوتر النفسية والجسدية و كيف يمكنك التخلص منها.

ما هو القلق والتوتر؟

يمر معظم الأشخاص بفترات من القلق والتوتر من حين لآخر، حيث يشعر الفرد بأن هناك ضغط على العقل أو الجسم لا يمكن التخلص منه، ويحدث ذلك بسبب الإحباط أو الإجهاد، أو عدم القدرة على تحمل الضغوطات الشديدة التي تقع على عاتقه.

القلق والتوتر على المدى القصير ليسوا شعورًا سيئً، فإذا لم تشعر بالقلق أو التوتر من حين لآخر لن تكون متحمسًا للقيام بالأشياء التي تحتاجها، مثل القلق بشأن العثور على وظيفة ما أو الشعور بالتوتر قبل اختبار دراسي. إذا بدأ التوتر والقلق في التداخل مع نمط حياتك اليومية يشير ذلك إلى وجود مشكلة تتطلب الحصول على مساعدة طبية حتى لا تصل إلى الإصابة باضطراب مزمن.

تعرف علي أعراض الرهاب الاجتماعي النفسية والجسدية بالتفصيل

أعراض القلق والتوتر

ينتج عن الشعور بالتوتر والقلق بعض الأعراض الجسدية والنفسية، وإليك أسباب القلق والتوتر النفسية والجسدية الشائعة:

1- أعراض القلق الجسدية

  • آلام المعدة.
  • شد عضلي قوي.
  • صداع مستمر.
  • سرعة التنفس.
  • خفقان القلب.
  • فرط التعرق.
  • دوخة ورعشة.
  • التبول بكثرة.
  • اضطراب الشهية.
  • الأرق الشديد.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • ارتفاع مستوى السكر.

2- أعراض القلق النفسية

  • الشعور باقتراب الموت.
  • العصبية والذعر.
  • صعوبة التركيز.
  • الغضب الشديد.

هل يمكن علاج الوسواس نهائيًا بدون طبيب وما هي الادوية

اسباب الاصابة بالقلق والتوتر

تشمل أسباب القلق والتوتر النفسية والجسدية ما يلي:

  • الضغوطات الشديدة

تشمل تلك الضغوطات بدء العمل في مكان جديد، أو الإصابة بمرض ما، أو وجود تاريخ عائلي مع القلق والتوتر، إضافة إلى وفاة أحد أفراد العائلة أو الأشخاص المقربين، أو ولادة طفل جديد.

  • الأدوية أو العقاقير

بعض الأدوية التي تحتوي على مواد قد تزيد من التوتر والقلق، مثل أدوية الغدة الدرقية، أو أدوية الربو، أو حبوب انقاص الوزن.

  • إدمان الكحول والمخدرات

تعاطي المواد المخدرة مثل الكوكايين، أو تناول المشروبات الكحولية يسبب تفاقم حدة القلق، ويزيد من التوتر.

  • الاضطرابات النفسية

إذا كنت تشعر بالقلق والتوتر بشكل متكرر فقد يكون ذلك دليل على الإصابة بأحد الاضطرابات النفسية مثل:

  1. اضطراب القلق المعمم: هو أحد أنواع اضطرابات القلق الشائعة، ويتميز بأنه لا يمكن السيطرة عليه في بعض الأحيان، ومن الصعب تحديد مصدره.
  2. اضطراب الهلع: هو اضطراب يتضمن حدوث نوبات هلع، ويشعر الشخص بالخوف الشديد المصحوب بخفقان القلب، وضيق في التنفس، إضافة إلى الخوف من الموت.
  3. اضطراب ما بعد الصدمة: هو اضطراب يحدث بسبب تراكم ذكريات الماضي، أو القلق من خوض تجربة مؤلمة.
  4. الرهاب الاجتماعي: هو حالة تنطوي على الشعور بالقلق الشديد في المواقف التي تتطلب الاحتكاك والتعامل مع الآخرين.

اسباب الاصابة بالقلق والتوتر

ما هو مرض جنون الارتياب وما هي أسبابه وأعراضه وطرق علاجه

تشخيص الاصابة بالقلق والتوتر

يتم تشخيص الاصابة بالتوتر والقلق عن طريق إجراء فحص وتقييم كامل من جانب الطبيب النفسي، حيث يجيب المريض على بعض الأسئلة المتعلقة بالقلق والراحة والتوتر، وإذا كان هناك أي سلوكيات قهرية ملازمة.

قد يطلب الطبيب ملئ استبيان للتأكد من أسباب القلق والتوتر، واكتشاف ما إذا كان الشخص قد أصيب من قبل بأي اضطراب نفسي. يعتمد الطبيب في تشخيصه على التأكد من وجود بعض العلامات أبرزها:

  • القلق والخوف الشديد لمدة لا تقل عن 6 أشهر.
  • عدم القدرة على مواجهة التوتر والقلق.
  • المرور بنوبات تتضمن عدم التركيز والأرق والعصبية والتوتر.
  • استخدام أي مواد أو عقاقير طبية مخدرة.

كيف أتخلص من القلق والتوتر

هناك بعض التقنيات التي تساعد على التخلص من التوتر والقلق، والانتباه إلى السلوكيات التي تصدر عنك، والتعامل مع الأحداث المجهدة للجسم والعقل. ومن أبرز هذه التقنيات تغيير نمط الحياة اليومي مما يساهم في تخفيف أعراض التوتر والقلق، إلى جانب تناول العلاجات الطبية، وتتضمن تلك التغييرات:

  • إتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
  • التقليل من تناول الكافيين والكحول.
  • الحصول على قسط كاف من النوم.
  • ممارسة التمارين الرياضية يوميا بانتظام.
  • ممارسة تمارين التأمل.
  • الابتعاد عن العوامل التي تثير التوتر.
  • التحدث إلى صديق مقرب.

كيف أعرف أني مصاب بالاكتئاب تعرف علي الاجابة الكاملة

مراحل علاج القلق والتوتر

يمر علاج التوتر والقلق ببعض المراحل المتتالية التي تهدف إلى التخفيف من المشاعر السلبية، وتعلم الطرق الصحيحة لإدارة التوتر أو القلق، وإليك المراحل:

  • زيارة الطبيب النفسي

إذا كنت تشعر أنك لا تستطيع التعامل مع التوتر والقلق، عليك زيارة طبيب نفسي في أقرب وقت ممكن، والذي ينصح في أغلب الأحيان بجلسات العلاج الفردية، ويعلمك أساليب جديدة تساعد على الشعور بالاسترخاء وتقلل التوتر.

  • العلاج السلوكي المعرفي

هو أحد الطرق العلاجية الفعالة والشائعة المستخدمة في التحكم في القلق، ويساعدك هذا النوع من العلاج على اكتشاف السلوكيات والأفكار المزعجة، وتحويلها إلى سلوكيات أخرى إيجابية.

  • العلاج الدوائي

يصف الطبيب بعض الأدوية التي تساعد في علاج اضطراب القلق وتخفيف أعراضه، وتشمل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية مثل زولوفت أو باكسيل.

في بعض الأحيان يصف الطبيب مضادات القلق “البنزوديازيبينات” مثل الفاليوم أو أتيفان، ولكن يتم استخدامها على المدى القريب لأنها تزيد من خطر الإدمان. ولكن يتم استخدام هذه الأساليب بشكل عام على أساس قصير الأجل بسبب خطر الإدمان.

مراحل علاج القلق والتوتر

أهم النصائح للتخلص من القلق والتوتر

هناك بعض النصائح التي تساعد علاج القلق والتوتر، وهي خطوات طبيعية ويومية لها تأثير إيجابي وفعال، وتشمل:

  • التقليل من كمية الكافيين المتناولة والتي تتضمن الشاي والشوكولاتة والقهوة.
  • لا تستخدم الأدوية أو الوصفات العشبية المضادة للقلق قبل استشارة الطبيب أو الصيدلي، تجنبًا لزيادة حدة القلق.
  • تناول الأطعمة الصحية المتضمنة الخضراوات والفواكه الطبيعية.
  • النوم لساعات متواصلة يوميًا، وتجنب السهر لأوقات متأخرة.
  • تجنب تعاطي المخدرات أو تناول المشروبات الكحولية.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق