أسئلة وأجوبة

ما هو تأثير الإدمان على الحامل ؟

تأثير الإدمان على الحامل

تأثير الإدمان على الحامل من صور أخطار الإدمان المخيفة و تأثيرها في الأجيال الجديدة التي لم تولد بعد، حيث يعتبر الإدمان والمخدرات مسئولين مسئولية كاملة عن تدمير الأجيال المستقبلية من البشر، وذلك بسبب إدمان بعض السيدات الحوامل على الحبوب المخدرة والمهدئة او الخمور والكحوليات أو انواع المخدرات الأخرى القاتلة، وهو ما يشكل خطرا على صحة المرأة الحامل، وأيضاً الجنين الذي يتشكل في رحم تلك المرأة ويتغذى منها ويحمل صفاته الوراثية، وبالتالي تؤثر المخدرات بما لا يترك مجالاً للشك على الحمل بكافة الأشكال والصور.

فإذا تعددت أخطار المخدرات والإدمان عليها في الدراسات الطبية والمعملية التي أجريت مؤخراً، فإن تبنيها لخطر المخدرات على الحمل والتجربة وكتابة النتائج هي من أعظم ما فعلت تلك الدراسات، وذلك من أجل نشر الوعي والتوعية بهذه الظاهرة والتي تنتشر في بعض المجتمعات، ونتج عنها نوعا جديداً من الأجنة يتميزون بالضعف وربما التشويه في أجهزة الجسم المختلفة، ناهيك عن تلف خلايا أدمغتهم.

نستعرض في هذا المقال، تأثير المخدرات بكافة أنواعها وأشكالها على المرأة الحامل، سواء من ناحية صحتها العضوية والنفسية، هذا إلى جانب إبراز نقاط خطر المخدرات والإدمان على الجنين، ثم المولود من أم مدمنة، وتأثير المخدرات عليهم في شهور العام الأول للطفل، وأبرز الملامح الحياتية المضطربة التي يعاني منها هذا الطفل، كما نتناول تأثير بعض الحبوب المخدرة وأنواع المخدرات الأخرى كل على حدة كأمثلة على الإدمان وأنواع الأخطار المحدقة سواء للمرأة الحامل او الجنين، او الطفل، كأمثلة يجب وضعها في الاعتبار، وذلك من خلال عرضها في نقاط تفصيلية خلال السطور القادمة.

تأثير الإدمان على المرأة الحامل وطفلها من خلال الدراسات الطبية:

في عام 2015م أكد تقرير طبي خاص أشرفت عليه الأمم المتحدة بالاشتراك مع المكتبة الوطنية الأمريكية للطب أن أكثر من 50% من النساء الأمريكيات في سن الإنجاب جربن المخدرات والكحوليات بكافة أنواعها، وان تلك النسبة لابد وأنها ستؤثر على الأجنة في المستقبل من حيث الصفات الوراثية او نسبة التشوه في عقولهم واجسادهم.

بينما تصل النسبة العالمية التي أجريت على بعض المجتمعات لا سيما الغربية منها، أن نسبة 11% من الأطفال الذين يولدون في هذه المجتمعات سنوياً يتعرضون لمخاطر صحية كبيرة جراء إدمان الأم الحامل على المخدرات أو الخمور أو المسكنات المهدئة.

هذا من حيث الدراسات التي أجريت على النساء والأجنة أما من حيث الدراسات الطبية التي تؤكد تعرض الأطفال بعد الولادة لتأثيرات ومشكلات كبيرة صحية على المستوى العضوي والنفسي، فهي كثيرة، نعرض منها أهم الدراسات التي أجريت في الماضي وتحديداً في عام 1973م حول تأثير المورفينات على الأطفال بعد الولادة، حيث أكدت تلك الدراسة أن 80% من هؤلاء الأطفال  الذين تعرضوا لإدمان الهيروين أثناء وجودهم في رحم أمهاتهم يظهرون علامات الإنسحاب الخاصة بالإدمان على شكل تهيج وتململ ونزق وفرط حركة غير طبيعي في تلك السن المبكرة.

كما أظهرت الدراسة أن 60% من الأطفال ظهرت أعراض الإنسحاب لديهم في الفترة من 3 – 6 أشهر من الولادة، وأن نصف هؤلاء الأطفال على الأقل تستمر أعراض الاضطراب السلوكي وعدم التركيز ونوبات الانفعال والعصبية والغضب بدون مبرر لمدة طويلة قد تصل إلى عام كامل.

وفي دراسة طبية خاصة على تأثير مخدر الكوكايين على الجنين أجريت عام 1992م، أكدت أن الأطفال الذين يتعرضون من خلال أمهاتهم لإدمان الكوكايين يولدون برأس ذات محيط صغير وهو مما يؤثر على درجة ذكائهم وتركيزهم والوظائف السمعية والبصرية، فضلاً عن الذاكرة وخلل الوظائف الحيوية للدماغ.

 

تأثير الادمان على المرأة الحامل:

هناك العديد من المخاطر العضوية التي تتعرض إليها المرأة الحامل جراء إدمانها المخدرات بكافة أنواعها، حيث تعتبر الأخطار تلك مشتركة في جميع أنواع المخدرات دون إستثناء، اللهم إذا وضعنا بعض العوامل الخارجية التي تختلف حولها تلك الأخطار مثل الحالة الوظيفية للجسم، وعوامل التغذية والعمر والحالة الاجتماعية والإقتصادية وعملية التمثيل الغذائي وغيرها، وفيما يلي نعرض بعض المخاطر على أعضاء الجسم:

نقص المناعة:

وهذه من المشكلات الصحية الخطيرة، حيث من المعروف أن المناعة تصل إلى أقل درجاتها أثناء الحمل العادي، فما بالنا بإدمان المخدرات والذي يؤثر بلا شك في درجات قوة المناعة وانقاصها بشكل كبير وهو ما يؤدي بلا شك لتعرض المرأة للأمراض المختلفة، مما يؤثر على جنينها، الذي يتعرض للموت في غالب الأحيان من خلال عملية الإجهاض.

التهابات الجهاز الهضمي:

 تتعرض المرأة الحامل إلى عدة اضطرابات للجهاز الهضمي لا سيما جراء إدمان الكحوليات والخمور والأفيونات والحشيش، حيث يتعرض الكبد لالتهاب شديد يعرف بالالتهاب الكحولي، كما يتعرض البنكرياس لخطر الالتهاب هو الآخر، بالإضافة إلى تشمع الكبد.

اضطرابات الهرمونات:

وهي من الأخطار الشائعة المباشرة لإدمان المخدرات بالنسبة للمرأة الحامل، والتي تتعرض لاضطرابات الهرمونات الخاصة بالحمل وتنظيمه، إلى جانب الإضطرابات الخاصة بهرمون اللبن، والذي يعتبر الغذاء الرئيسي للطفل الرضيع بعد ولادته، حيث يؤثر إدمان المخدرات على تقليل إفراز اللبن بشكل ملحوظ، كما تتعرض مكونات هذا اللبن لتأثير مباشر من المخدر مما يعرض الطفل للموت.

سوء التغذية:

يؤثر إدمان المخدرات للمرأة الحامل على التمثيل الغذائي الصحيح التي تحتاجه في فترة الحمل، حيث تصاب المرأة بسوء التغذية مع نقص شديد في الفيتامينات والعناصر الغذائية المثالية التي يحتاجها الجنين والأم على السواء، كما تؤثر المخدرات في حمض الفوليك، وهو حمض شديد الأهمية في المراحل الأولى لتكوين الجنين حتى الشهر الرابع من الحمل، و تتعرض الأم الحامل أيضاً إلى الإصابة بالأنيميا الحادة بسبب نقص الحديد في الدم، مما يعرضها للخطر، إلى جانب ارتفاع ضغط الدم، واضطرابه وهو ما يشكل خطورة على حياة الحامل خاصة في المراحل المتأخرة من شهور الحمل.

الإصابة ببعض الأمراض الجنسية:

هناك بعض الدراسات التي أجريت على المراة الحامل تؤكد تعرض المرأة إلى بعض الأمراض الجنسية بسبب ضعف مناعتها أثناء الحمل، ومن هذه الأمراض السيلان والسفلس، كما تتعرض المجاري البولية الخاصة بها ببعض الالتهابات التي قد تكون شديدة في بعض الحالات.

الإصابة بالأمراض الجلدية:

تتعرض المرأة الحامل أيضاً لخطر الإصابة بالالتهابات الجلدية وظهور الدمامل والتقرحات والحكة الجلدية، وذلك بسبب إستخدام طرق التعاطي مثل وخز الإبر والحقن وغيرها مما يشكل انتقال البكتيريا الضارة على سطح الجلد.

صعوبة عملية الولادة:

تتعرض المرأة الحامل لخطر تعثر عملية الولادة وصعوبتها، بسبب تأثير المخدرات على الصحة العامة للمرأة، وفقر الدم، والإصابة بالأنيميا ، واضطرابات في ضغط الدم وغيرها، وهي الأشياء البديهية التي يجب أن تتوافر في عملية الولادة لكل امرأة في شكلها الطبيعي، كما هناك بعض الحالات تتعرض لخطر الولادة المبكرة قبل الموعد المثالي لها، مما يشكل خطورة كبيرة على صحة الأم والطفل الوليد على السواء، وقد تصل حالة الطفل إلى الموت في غالب الأحيان.

 

هل تأثير إدمان المرأة الحامل ينتقل إلى الجنين؟

ينتقل خطر الإدمان من المرأة الحامل إلى الجنين، قبل أن يولد وفي أثناء الولادة، حيث يتعرض الجنين إلى عدة مخاطر قد تؤدي به إلى الوفاة في بعض الأحيان، و يمكننا أن نلخص تلك المخاطر خلال النقاط التالية:

  • التعرض للإجهاض التلقائي والمتكرر للأم الحامل وهو ما يعني موت الجنين.
  • التعرض لمخاطر انفصال المشيمة المبكر، ومن المعروف أن المشيمة هي المسئولة عن انتقال التغذية الضرورية من الأم إلى الجنين، وهو ما يعني خطر الوفاة المبكرة للجنين.
  • إصابة الجنين ببعض الأمراض التي قد تؤثر على نموه مثل الخمول في الحركة هذا إلى جانب تأثيرات كبيرة في خلايا الدم المتكون لدى الجنين، فقد يتعرض إلى فقر الدم في بعض الأحيان.
  • إصابة الجنين بالتشوهات سواء في الجلد او المظهر العام في الوجه، هذا إلى جانب تشوهات في الأطراف مثل اليدين والقدمين، وهو ما يؤثر في حركته بعد الولادة.
  • إصابة الجنين بأمراض عدة في الرئتين والجهاز التنفسي خاصة في حالة تدخين المخدرات مثل الحشيش والماريجوانا والأفيون وغيرها من المخدرات.
  • انخفاض حاد في وزن الطفل عند الولادة، فقد أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين يولدون من أم تدمن المخدرات يعانون من نقص حاد في الوزن المثالي.

هذه الأخطار السابقة في المظهر العام جسدياً أما سلوكياً فلا تظهر المخاطر إلا بعد الولادة، وهو ما نتناوله في النقطة التالية.

خطر إدمان المرأة الحامل على الطفل بعد الولاده:

يتعدى الخطر المرأة الحامل وجنينها إلى مرحلة الولادة ذاتها، وما بعد الولادة عن الطفل الرضيع، الذي يعاني من أعراض تدل على تأثره بالإدمان سواء على المستوى الجسدى او النفسي، وهو ما يعني تدمير لهذا الطفل على جميع المستويات، وفيما يلي عرض الأخطار الجسدية للطفل جراء إدمان أمه، ثم عرض الأخطار النفسية التي قد تستمر فترة أطول، وذلك من خلال النقاط التالية:

  • النمو المتأخر على المستوى الجسدي العام، حيث نقص النمو في الأطراف وإعاقة ملحوظة للعيان في الكفين والقدمين.
  • حدوث عدة تشوهات في أجهزة الجسم المختلفة، مثل القلب، الذي يعاني من ضعف عام في العضلة، واتساع الثقوب والتي تعمل على ارتفاع ضغط الدم، وأيضاً حدوث عدة تشوهات ملحوظة في الجهاز الإخراجي للطفل، كما يحدث تشوهات في بعض الحالات في الجهاز التناسلي له.
  • تشوهات عضلات الجسم، والعظام المكونة للعمود الفقري، كما يلاحظ وجود إعاقات في عظام القدمين واليدين.
  • اضطرابات في الجهاز التنفسي للطفل، وذلك من خلال سرعة التنفسي بشكل غير طبيعي إلى جانب زيادة نبضات القلب، والإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الخطيرة.
  • اضطرابات في الجهاز الهضمي بشكل متكرر مثل القيء والإسهال الذي يبدأ في الظهور بعد أسابيع قليلة من ولادته.
  • الإصابة بعدة أمراض مختلفة مثل الأورام في الأوعية الدموية وأمراض العيون، هذا إلى جانب فقدان وضآلة الوزن بشكل ملحوظ ، بسبب ضعف الشهية وعدم تناوله الرضعات المناسبة او المثالية يومياً بسبب قلة اللبن عند الأم، وهذا من تأثير وجود المخدر في دمها.
  • هذا على المستوى الجسدي، أما من حيث الأخطار على المستوى النفسي فقد تتلخص في النقاط التالية:
  • أكدت الدراسات الطبية أن الأعراض الانسحابية التي يعاني منها المدمن في الغالب تأتي على شكل تهيج وفرط حركة شديد غير معتاد بالنسبة للطفل، فالطفل يتعرض لذات الأعراض الانسحابية بسبب إدمان أمه، وتستمر هذه الأعراض عدة شهور في كثير من الأحيان.
  • هناك بعض الحالات التي تعاني من اضطرابات نفسية وفرط الحركة الشديد هذا إلى جانب نوبات الغضب غير المبررة والانفعالات والصراخ المستمر وهذه تظهر بالأخص عند الشهر السادس من عمر الطفل الرضيع، أي أعراض متأخرة نسبياً إلا إنها من آثار إدمان المرأة الحامل في النهاية.

تأثير انواع المخدرات على المرأة الحامل وجنينها والطفل الرضيع:

هناك بعض أنواع المخدرات والتي لها مخاطر نوعية على صحة المرأة الحامل والجنين في بطنها، بل والطفل الرضيع بعد ذلك، وفيما يلي بعض أنواع المخدرات التي نعرضها كأمثلة على المخاطر التي يعاني منها الطرفين الأم والجنين او الطفل بعد الولادة:

تأثير الكوكايين علي الحامل:

يعتبر من أخطر المخدرات التي تعمل على تدمير صحة الأم والجنين بشكل كامل، حيث يمكن حصر الأخطر خلال النقاط التالية:

بالنسبة للأم:

إلى جانب الأخطار المشتركة والتي ذكرناها سابقاً، هناك عدة أخطار بالنسبة للأم الحامل في حال إدمانها الكوكايين، حيث تتعرض إلى تلوث الدم بسبب الحقن الملوثة والتي تنتقل من شخص إلى آخر أثناء تعاطي المادة المخدرة، إلى جانب التعرض للإصابة بالفيروسات والامراض السرطانية نتيجة تفاعل مادة الكوكايين مع الدم وخلاياه، اما بالنسبة للحمل ذاته، فقد تتعرض للإجهاض المتكرر وانفصال المشيمة والتي تغذي الجنين في الرحم.

بالنسبة للجنين أو الطفل بعد ولادته:

يعاني الجنين أو الطفل بعد ولادته إلى عدة مخاطر كبيرة على المستوى الصحي والسلوكي والنفسي حيث يعاني من:

  • متلازمة موت الطفل الفجائي نتيجة اعراض انسحاب المخدرات بعد الولادة.
  • كثرة العيوب الخلقية في مناطق واجهزة الجسم المختلفة، والكثير منها يكون ظاهرا.
  • حدوث تشنجات عصبية متكررة قد تؤدي به إلى الوفاة.
  • صغر مساحة محيط رأس الطفل أو الجمجمة، وهذا مسئول بلا شك إلى ضعف القدرات والوظائف الحيوية في المخ، مثل الوظائف الحركية والسمعية والبصرية، وضعف عملية التركيز.
  • ضعف عام في القدرات المعرفية والسلوكية أو ما يعرف بتأخر نمو الذكاء المعرفي لدى الطفل، وهو ما يؤثر على الإستعداد للتعليم منذ الصغر، هذا إلى جانب ضعف في القدرات الخطابية واللفظية، تصل أحيانا إلى ضعف عملية التخاطب.

تأثير الحشيش علي الحامل:

هو الأكثر شيوعاً في التعاطي على مستوى العالم، حتى بين اوساط الحوامل، وهذا يرجع إلى عدة أسباب منها ما يتعلق بأنه غير مؤثر في عملية الإدمان أو الإعتماد عليه، كما يظن الكثير من الناس، وهذا ما يجعل تدخينه أمر ميسور وشائع، لكن أخطاره كبيرة وجسيمة سواء على المرأة الحامل او الجنين أو الطفل بعد الولادة، ويمكن أن نوضح الأخطار كل على حدة من خلال العرض التالي:

بالنسبة للأم:

حتى لا نكرر المخاطر، فهي نفس المخاطر المشتركة التي تتعرض لها المرأة الحامل في تعاطي المخدرات جميعها، والحشيش لا يختلف كثيرا في تلك المخاطر، اللهم إلا هناك بعض الحالات التي تعرضت للإصابة بسرطان الدم، جراء إدمان الحشيش وتدخينه، إلى جانب نقص في وزن المرأة الحامل بشكل غير طبيعي، مما يؤدي إلى إضطرابات في مرحلة الولادة.

 

أما بالنسبة للجنين أو الطفل بعد ولادته:

  • حيث الأخطار جسيمة وكبيرة على الصحة والقدرات المعرفية والسلوكية للطفل، وهي:
  • نقص حاد في وزن الجنين المثالي، وهذا يظهر أكثر بعد الولادة.
  • نقص في طول الطفل الطبيعي، حيث أظهرت التجارب والدراسات التي أجريت على الأطفال الذين يولدون من أم تدمن الحشيش إنهم يعانون من قصر القامة بشكل كبير.
  • اضطرابات في وظائف حيوية للطفل من حيث القدرات السمعية والبصرية والحركية والعقلية بشكل يزيد عن المستويات الطبيعية.

 

تاثير حبوب الكبتاجون علي الحامل:

أكدت بعض الدراسات الطبية الحديثة أن حبوب الكبتاجون لها تأثيرات خاصة على المرأة الحامل تزيد عن باقي المخدرات أو الحبوب المخدرة، وكذلك لها تأثيراتها على الجنين والطفل، وفيما يلي عرض تلك الأخطار:

بالنسبة للأم:

تعاني الأم الحامل من أعراض تناول الكبتاجون العادية ولا تتعرض إلى شيء غير معتاد، ومن هذه الأعراض، العصبية الزائدة، التعرق، الأرق الشديد، نقص الوزن بشكل بسبب قلة الشهية، ارتعاش اليدين وغيرها من اعراض إدمان او تعاطي الكبتاجون.

بالنسبة للطفل أو الجنين:

يتركز خطر تعاطي حبوب الكبتاجون في شيء رئيسي قد لا يوجد بعده خطر في حالة إدمان الكبتاجون، وهو تشوه الجنين بشكل كبير في أعضاء الجسم المختلفة مثل الأطراف، او الدماغ، او تشوهات في الجهاز الهضمي والعصبي والإخراجي والتناسلي، وهو ما يشكل خطراً جسيما وعاما على الطفل، لذلك ينصح بإستخدام الأقراص المهدئة بنسب متواضعة للغاية أثناء الحمل وتحت إشراف الطبيب وللضرورة القصوى.

 

تاثير الهيروين والمورفين علي الحامل:

وهذين لهما نفس التأثير على الأم الحامل والطفل لذلك يمكن تصنيف اخطارهما انها واحد أو مشترك، وفيما يلي بعض هذه الأخطار:

الأم:

تعاني الأم الحامل والتي ادمنت المورفين او الهيروين إلى نقص حاد في الوزن وفقر الدم، يصل إلى حالة الأنيميا الحادة بسبب نقص العناصر الغذائية المهمة مثل الحديد وحمض الفوليك الهام للجنين، كما من الممكن أن تتعرض الأم بسبب نقل الحقن من شخص إلى شخص آخر أثناء التعاطي إلى الإصابة بالإيدز او الالتهاب الكبدي الوبائي، وغيرها من الأمراض.

الجنين أو الطفل بعد الولادة:

أثبتت الدراسات أن الجنين أو الطفل يعاني من اعراض انسحابية قوية بصورة تشنجات صرعية وفرط حركة وتوتر، كما يعاني من فقدان ملحوظ للشهية وعدم الرضاعة الطبيعية بسبب وجود المخدر في لبن الأم، مما يعني نقصان وخسارة الوزن، إلى جانب اضطرابات في الجهاز الهضمي والتنفسي، وسرعة زائدة في التنفس ونبض القلب بشكل مبالغ فيه.

 

تأثير الأقراص المسكنة والمهدئة علي الحامل:

وهي لا تندرج تحت بند المخدرات السابقة وإدمانها، ولكنها قد تصل الأم إلى درجة الإدمان، خاصة التي تعاني من مرض ما أو آلام ما تريد معها تناول مسكن أو مهديء، ففي بعض الأحيان تعاني الأم الحامل من ألم فتعمل على تسكينه بهذه الأقراص دون مشورة الطبيب او تحت إشرافه، مما يعرضها إلى خطرين كلاهما مر، الأول خطر إدمان تلك المسكنات والمهدئات والإعتماد عليها، والثاني هو تعرضها لمشاكل صحية كبيرة وتعرض جنينها لمزيد من الأخطار، وفيما يلي عرض تلك الاخطار سواء على الام أو الجنين والطفل بعد الولادة:

الأم:

تعاني من الإجهاض المتكرر، وانفصال المشيمة في كثير من الأحيان، مما يعرض الجنين لخطر الموت، هذا إلى جانب شعورها بالهزال والضعف العام وفقدان الشهية، وهو ما يؤثر على تغذية الجنين بالعناصر الصحية المفيدة له خلال فترة الحمل.

الجنين أو الطفل بعد الولادة:

تؤثر المسكنات بشكل رئيسي على الطفل من حيث تعرضه بالتشوهات الجسدية والعقلية العنيفة، مما يؤثر في نموه الجسدي والعقلي بشكل غير معتاد عن الطبيعي، كما يتعرض الطفل للخمول والكسل وعدم الحركة الطبيعية خلال الشهور الأولى من عمره، كما هناك بعض الحالات يعاني الطفل من قصور في الكلام والتواصل الإجتماعي ونقص بعض المهارات والسلوكيات الخاصة مثل تناول الطعام بمفرده او الاستحمام، أو لعب الكرة وغيرها من النشاطات الطبيعية للطفل.

في نهاية هذا المقال، يجب أن نؤكد أن المرأة الحامل وإدمانها للمخدرات، تدمر نفسها ثم تدمر طفل ليس له جريرة او ذنب في الإصابة بكل هذه المخاطر والأمراض الخطيرة، لذلك على الامهات اللاتي وقعن في خطر الإدمان أن يبدأ فوراً في العلاج حتى ينقذوا انفسهن وأطفالهن من خطر الإدمان المميت.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق